|


سعد المطرفي
الهلال والوحدة عينان في رأس
2011-04-10
الهلال والوحدة عينان في رأس غال، وهناك أريحية عالية بينهما، ولافرق بين من سيكسب لقاء الجمعة، رغم أن كرة القدم فوز وخسارة، والمباراة على نهائي كبير، فعلى مدى تاريخ الفريقين لم تكن هناك أي منغصات شائكة وثقيلة قد تعكر صفو العلاقة، على مستوى النتائج ، أو على مستوى انتقالات اللاعبين، فغالبا ما كانت تحدث هذه الخطوة بسهولة وعن قناعة وتراض، ونادرا ما يحدث الشد والجذب، وإذا ما حدث لايكبر، وينتهي في وقته، لذلك أريحية مشاعر الطرفين قبل اللقاء وبعدهما عن التوتر أمر طبيعي للغاية في ظل حجم العلاقة الطيبة بينهما من سنين طويلة جدا، ففي الوحدة هناك لاعبون كانوا هلاليين قبل أربعين سنة، وقبل عام، وفي الهلال هناك لاعبون كانوا وحداويين قبل ثلاثين عاما، وقبل عامين، وباب الانتقالات مستمر و يسير ومفتوح بين الفريقين، وتحكمه رغبات اللاعبين الشخصية في أغلب الأحوال قبل المال والمفاوضات ، ولوائح الاحتراف، فكريم المسفر فضل الوحدة على الأهلي والاتحاد وهو في عز مجده الكروي، وأحمد نيفاوي ذهب للهلال وهو في قمة عنفوانه، حتى عبيد حينما اكتشف بهجت عبدالجبار أنه (رايح رايح ) قال للهلاليين إن أردتم اللاعب (خذوه ) لكن نصيحتي لا يصلح لكم وإني لكم من الناصحين، وعيسى المحياني قالها في لحظة تجل واضحة استخرت الله وأريد الهلال، وسليمان المؤشر ولدت نجوميته في مكة المكرمة ولعب رسميا للهلال وسجل للهلال في شباك الوحدة ثم عاد وحداويا، والخثرن وأسامة وعيسى.
حتى وجود المباراة في مكة المكرمة يعتبر هدية لجمهور الناديين، فالجيل الجديد من جمهور الوحدة سيستمع بمشاهدة أول نهائي لفريقه في مدينته، وجمهور الهلال في مكة المكرمة والطائف وجدة سيعيش نفس الاستمتاع، والمفارقة التاريخية الجميلة هذه المرة هي أن الأمير خالد الفيصل الذي سينوب عن ولي العهد تولى رعاية الشباب قبل نصف قرن، واليوم الأمير نواف بن فيصل هو أمير الشباب والرياضة، وكلاهما سيحضر اللقاء من واقع مسئوليته، وبالتالي كل شيء في هذه المباراة رياضي صرف، فشكرا لأجواد الفاسي على هذه التحولات الجديدة في الوحدة، فلولا توفيق الله ثم جهود هذا الرجل لما وصلت الوحدة إلى النهائي، ولما فكر الوحدايون في فكرة اللعب في مكة المكرمة، ولما أصبحت خزينة النادي عامرة بالملايين، فأجواد جاد باثنتين على الوحداويين هذا العام الثقل الشرفي، والتغيرات الإيجابية، وربما الجديد بطولة والفضة ثابتة.