|


سعد المطرفي
بلاش مضيعة وقت
2011-07-03
معظم أعضاء شرف الوحدة متفقون على أن ما تفعله الإدارة في قضيتها ضد اتحاد الكرة خطأ في خطأ، وغير منطقي، ولعب بمشاعر الجمهور، وتسويف لا مبرر له، ولو اعترفت بأخطائها وسعت إلى تصحيحها لكان ذلك أفضل لها وللنادي وللقلة المتعاطفين مع هذه المسرحية التي ستنتهي إلى لا شيء، فهي تحاول تمرير جملة أخطائها المتراكمة في اتجاهات مختلفة لعل وعسى أن تفلت من المحاسبة القانونية، أو يقال أنها اجتهدت ولم توفق، والجملة الأخيرة يبدو أنها لن تقال على الإطلاق، لا من الوحداويين، ولا ممن دخلت معهم في خلافات عميقة بذريعة الوحدة، خصوصا بعدما تجاهلت رئيس هيئة أعضاء الشرف، وتجاهلت أهل الحل والربط والكلمة الصادقة في النادي، وتجاهلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة، وغيبت لغة العقل لأسباب شخصية صرفة كان من المفترض أن يبقى نادي الوحدة في منأى عنها.
لذلك مازلت أكرر إذا كان من حل ممكن حتى الآن هو أن تعيد الإدارة صياغة مواقفها وطريقة إداراتها للأزمة بشكل أكثر نضجا وحكمة، وأن تعود إلى رئيس هيئة أعضاء الشرف، وإلى أعضاء الشرف المؤثرين، وإلى اتحاد الكرة، وإلى المرجعية الرياضية العليا، لا تتحدى كل هؤلاء وتكابر، وأن تختار الأكفاء من الوحداويين للبحث عن حقوقها، وعن مخرج آمن لأزمتها الحالية، كيلا تصبح بفعل العناد وتراكمية الأخطاء وشخصنتها مجموعة من الأزمات، والوحدة هو من يدفع الثمن وليس الأشخاص، لأنه من المؤسف جدا أن يغرق النادي في قضيتين مؤسفتين بطريقة تجعل موقفه القانوني يزداد ضعفا ولا أحد يرجح لغة العقل، ولا أحد يسأل أيضا كيف حدثت في موسم واحد وهل كانت بمحض الصدفة أم أنها فعلا نتيجة أخطاء قد حدثت ولا أحد يريد أن يتحمل مسئوليتها، فتقرير الزميل المبدع سلطان الرديف الذي نشر هنا في الرياضية قبل أيام كان دقيقا وأمينا ومنطقيا وواضحا للغاية وبليغا في كل مضامينه ولا يحتاج إلى مزيد من النقاش، وفرص تصحيح الأخطاء ما زالت قائمة إلى الآن إذا أرادت الإدارة ذلك، أما إن أصرت على عنادها فالخاسر في نهاية المطاف نادي الوحدة أما الأشخاص فراحلون.