أعضاء شرف الوحدة مستاءون جدا من إصرار جمال تونسي على التدخل في الانتخابات الشرفية وفرض إرادته لا إرادة أعضاء الشرف في اختيار من يريدون للمرحلة المقبلة، دون أن يترك خيطا رفيعا من الود مع كل المرشحين، فالمعروف في كل الأندية أن رئيس النادي دائما ما يبقى في منأى عن مثل هذه التدخلات غير المجدية، وذلك من باب الحياد طالما هناك أكثر من مرشح وطالما أن من سيصل في النهاية لرئاسة أعضاء الشرف سيمد للإدارة يد العون والدعم والمساندة لا أن تكون هناك مساحة من التباعد قبل أن تبدأ المرحلة الشرفية الجديدة ، ونادي الوحدة إجمالا ليس بحاجة إلى مزيد من الألم ويكفيه ما حدث له ويكفيه مسافة الأخطاء الإدارية التي أصبحت تطارده في كل اتجاه ويدفع ثمنها بشكل مضاعف، فاللاعبون امتنع كثير منهم عن حضور التمارين بحجج واهية حتى يتضح قرار المحكمة، وأعضاء الشرف أكثريتهم ممتعض من تدخل رئيس النادي في ملف الانتخابات وإصراره على تمهيد الطريق لمرشح لا يرغب في خوضها، والقياس ينطبق على كثير من الملفات الأخرى، لهذا إذا كان الوحداويون يرغبون في تجاور كل أخطاء الماضي لابد من أن يتركوا اللوائح والأنظمة تفرض إرادتها لا إرادة جمال أو سواها، فمن يريد أن يصبح رئيسا لأعضاء الشرف عليه أن يحضر بنفسه ويقدم ملف ترشيحه بنفسه ويرى الانتخابات بنفسه كيلا يقول غدا إنني تعرضت لإشكالات لاحصر لها وهناك من تربص بي وسعى لخسارتي، خصوصا أن الوحداويين عانوا كثيرا هذا الموسم وليسوا بحاجة لمزيد من الجراح، فهم متفقون على استقرارهم الشرفي ولايريدون إلا رئيس أعضاء الشرف الحالي، والدليل أن الاعتراضات الأخيرة تقودها مجموعة محدودة ممن أصبحوا أعضاء شرف بين عشية وضحاها وليسوا أعضاء شرف داعمين ومؤثرين في مسيرة النادي، أو أعضاء الشرف الذين يمكن أن يشكلوا علامة فارقة في تاريخ العمل الشرفي على مستوى نادي الوحدة، لذلك الانتخابات يجب أن تكون في منأى عن أي اختراقات يراد بها تعكير صفوها وإغراق النادي في مزيد من الإشكالات المضنية.
