|


سعد المطرفي
ثقوا في حكمة نواف بن فيصل
2011-09-18
توجس أعضاء شرف الوحدة المعتمدين ليس له ما يبرره على الإطلاق هذه الأيام، فالأمير نواف يقينا لن يوافق على دراسة الالتفاف على قرار الانتخابات، فهو رجل قانون، وفطن، وملتزم بمبدأ أن يختار أعضاء الشرف رئيسهم عبر صناديق الاقتراع، لايمكن أن يغير من ثباته ورؤيته التصحيحة ولو زاره من زاره، طالما أن هذا الثبات وهذه الرؤية تصب في الصالح العام، والأمير نواف يعلم يقينا أن مشكلة نادي الوحدة المتفرعة في اتجاهات مختلفة لاتتمثل في المال، ولا في قلة المواهب ،ولا في استراتيجات العمل، ولا في موقع النادي المكاني، إنما في التحديات المؤسفة التي يتبناها مجموعة من الأشخاص ويريدون فرضها على المناخ العام للنادي، وعلى هيئة أعضاء الشرف، وعلى اتحاد الكرة.. مثلما حدث في قضية لوزان، كي يظل صداع الوحدة مزمنا وحساسا وغير قابل للمعالجة، وكل هذه تحت مسميات مختلفة ظاهرها الاستثمار و الرحمة والمكتب التنفيذي والإنقاذ، وباطنها تكريس فاضح للتهميش والشللية والإقصاء واختصار نادي الوحدة في شخص واحد.. ومن يصنع القرارات ثلاثة في الظل، كما أن الأمير نواف أيضا من خلال موقعه كمسئول ومطلع على أدق التفاصيل المتعلقة بالقطاع الرياضي والشبابي وشؤون الأندية، لايخفى عليه مطلقا من الذين حاولوا تجاوز الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقيادتها العليا بالأمس، وتجاهلوا قرار إقامة الانتخابات وأعلنوا عن تعيين رئيس للهيئة دون علم الرئاسة، ودون موافقة أعضاء الشرف أوعلمهم، أوحتى دعوة جزء يسير منهم للاستئناس برأيهم، ودون استدراك مسبق من أن خطأ من هذا النوع لايعد تجاوزا أوسهوا عابرا، إنما هو استفزاز متعمد لايليق بلجنة تود أن تساهم في تطوير ناد، أن تنزلق فيه ولاتعتذرعنه رسميا حتى الآن، رغم انتهاء أعمالها، فمن يقرر ذلك منطقيا الرئاسة وقيادتها العليا، وليس أسامة البار أو أنا أو محمد الطيب أو أي شخص لايملك صلاحيات تخول له ذلك، لهذا الانتخابات الشرفية ستبقى هي الحل الأمثل، ومن ستختاره الأغلبية سيفوز، ومن سيفوز من المؤكد أنه سيسعى للنجاح كي يؤكد أحقيته بثقة الأغلبية وبالفوز، ومن يخاف من الانتخابات عليه أن يلزم داره، وأن لايصوت يوم الأربعاء الموافق للثلاثين من هذا الشهر حسب إجماع أعضاء الشرف وحسب توجيه الأمير نواف بن فيصل المسبق، أما محاولة الخروج على الإجماع، والالتفاف على قرار الانتخابات، وخلق مشكلة جديدة تتعلق بتوقيتها والزعم بأنها في السابع من ذي القعدة، وتنصيب لجنة ورئيس للإشراف عليها دون علم الرئاسة أوموافقتها أوعلم الهيئة ورئيسها، فكل ذلك الأمير نواف كفيل بردعه بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب.. لأن هناك حدود للصبر والتسامح.