|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الرياضة النسائية التي نحتاجها
2010-12-29
يتحدث العديد من المختصين في المجتمع الرياضي عن ما هي التمارين والرياضات التي تحتاجها نسائنا وبناتنا. نحن لا نعني بذلك الرياضات التنافسية مثل كرة القدم...الخ. نحن نتحدث عن الرياضات المعززة للصحة كرياضة المشي، تمارين الآيروبيكس (التمارين الهوائية) وتمارين اللياقة الأساسية التي تخفض الدهون في الجسم، والتي تزيد من قوة العضلات وكثافة العظم. نتحدث عن الحركات الأساسية التي لا تنخرط بها بناتنا وبالتالي نرى أنهن أصبحن ضحايا للبدانة،. إن حياة الثراء التي نعيشها تمنحنا المزيد من الوقت أمام شاشات التلفزة والكمبيوتر وليس لدى بناتنا التسهيلات المناسبة ليقمن بحرق هذه الدهون ويصبحن بصحة جيدة.تعاني بناتنا من السمنة، هشاشة العظام، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، أمراض الكلى والقولون وسرطان الثدي والاكتئاب بعد الولادة، ويذكر المتخصص في اللياقة البدنية والصحة مأمون الشنقيطي إن ممارسة الرياضة في فترة الشباب (من 8ـ 16) تجعل الجسم أقوى وأكثر حصانة ضد الأمراض، أكثر صحة للقلب. واللاتي تمارسن الرياضة هن أقل عرضة لآلام الحيض وأكثر حظوظاً لإنجاب أطفال أقوى وأكثر صحة عندما يقترن ذلك مع اتباع نظام غذائي صحي مناسب.كما تساعد ممارسة التمارين على تحفيز الخصوبة، والاعتقاد بالقدرة على التحكم في مستوى مقاومة الأنسولين.من الأفضل أن نحسن أسلوب حياتنا في سنوات العمر المتقدمة. النساء اللاتي اعتدن ممارسة أنشطة بدنية في السنوات الأولى من حياتهن، سيكن أقل عرضة للمشاكل الصحية في حياتهن اللاحقة., نحن ما زلنا نختبئ وراء الذرائع والأعذار بينما صحة بناتنا تتدهور يوما بعد يوم. إذا كان الأمر أن ممارسة التمارين تجعل بناتنا ذكورا، وهذا عذر غير مقبول لأن لدى النساء مستوى منخفض من التيستيرون (هرمون الذكورة، وبالتالي لن يكون لديهن عضلات ضخمة مثل الرجال، والتمارين لن تغير ذلك أبدا. أما من الناحية الدينية فالإسلام حتماً يسمح للفتيات بممارسة الرياضة، وهذه عائشة زوجة نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مارست الجري معه في مناسبات عدة، وهذا دليل على الحاجة للتحرك وممارسة الرياضة.بناتنا يمتلكن بين أيديهن أوقات فراغ كثيرة يمكن استغلالها بحكمة لتحسين أجسادهن، وسيعود عليهن ذلك بفوائد عظيمة ويزيد من احترامهن لذواتهن ويحسن صحتهن النفسية، وكما قيل " العقل السليم في الجسم السليم ".
والسؤال هو لماذا لا نسمح لبناتنا بممارسة الرياضة وفقا لأحكام الشريعة وبما يتلاءم مع ثقافتنا ؟