|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
أميرا العصر فيصل ونواف
2011-01-19
الرياضة أصبحت عصب الحياة وباتت تعد مقياساً لتطور المجتمعات في عصرنا، وهذا ما يستدعي تطويراً للرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ومع غياب لغة الحوار في عالم الإعلام الرياضي حيث لم يعد من السهل التعامل معه فأصبح لزاماً التفاهم والتعامل الحسن منه لما فيه مصلحة الرياضة السعودية، وبعد أن تم تعيين الأمير نواف بن فيصل الأمير الرياضي القيادي وصاحب فكر شبابي متجدد فيتوقع له النجاح لعدة أسباب لعل من أهمها دعم القيادة السياسية للشباب والرياضة من خلال الدعم المالي والمعنوي وكونه ابن الأمير الراحل الأمير فيصل فهذا الشبل من ذاك الأسد فضلا عن وجود تفاهم غير عادي وملموس في تصريحاته مع الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم فكل منهما يحمل هم التطوير والنجاح ويلتقيان في هدف واحد هو خدمة الشباب وتطويره وسمو وزير التربية لديه فكر ناضج ووطني نحو شباب أمته من خلال جهده ورؤيته الطموحة تعليم بعد (100) عام 1344هـ والرجلان لديهما فرصة تاريخية قد لا تعوض للنجاح عليهما استثمارها في الوقت الحالي فكل منهما يتحزم بالعلم أولا وبالفكر الشاب الناضج ثانياً وبالجد و الإخلاص والطرح النقي الصافي والمؤسستان تلامسان المجتمع فلا يوجد بيت إلا وله علاقة بهما والمتابع لجهود نواف وفيصل يلاحظ حرصهما في متابعة الجديد في عالم التطوير فالأمير نواف أنهى جولة مكوكية عالمية في الرياضة اطلع على تجاربهم والأمير فيصل جاب العالم حيث كان في لندن مؤخراً في ورشة عمل تربوية عالمية، سبل النجاح متوفرة لهما إلا أن الواقع يقول بأن الأمير نواف يحتاج إلى تطوير العمل بالرئاسة التي تحتاج تجديد دمائها وبث طاقات شابة بها..بل إن المخططين بها لا يملكون شهادات متخصصة في المجال الرياضي ووزارة التربية هي الحاضن المهم للأبطال فمنها يفترض أن يتخرج الأبطال الرياضيون ليكونوا سنداً للمنتخبات الوطنية إلا أن الإستراتيجية لتطوير التربية البدنية والرياضية السعودية التي يتبناها حالياً الوزير وستكون مفاجأة الوسط الرياضي لعمق الطرح بها لن تنجح لعدم وجود الأرضية المناسبة في الوزارة لتفعيلها في ظل تشتت الفكر الموجود بين قياداتها الرياضية وتشتت جهات الإشراف عليها وحقيقة كل منهما يحتاج إلى الاستفادة من الفرص الحالية لانطلاقة جديدة للتطوير الجاد ونجاح القائدين وتطابق همهما وتناسق خططهما سينقل الرياضة السعودية إلى آفاق أرحب وأرى أن الوقت مناسب ليقدم كل منهما خطته الإستراتيجية لقائد هذه الأمة التي لابد أن تكون ذات رؤية ورسالة وهدف وكما يقال توكل على الله ثم على عبدالله.