|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
كيف يبدو مستقبل لجنة الانضباط
2011-02-16
لا أحد مرتاح في الفترة الأخيرة من عمل لجنة الانضباط وبعيدا عن الأخطاء التي ترتكبها اللجنة في أعمالها فهي نابعة من عدم وضوح تطبيق القرارات واللوائح والنظم والواقع يقول بأن القوانين وضعت لحماية اللاعبين من أنفسهم والقرارات التي اتخذتها لجنة الانضباط من قرارات، ولقد تعودنا سابقا على قرارات هشة من لجان الاتحاد تقابل بقلب طيب ومحبة وعطف من قبل الأمير سلطان بن فهد عندما كان رئيسا لاتحاد الكرة وحيث أن اللجان المشكلة باتحاد الكرة جديدة فحري بالجميع أن يكون اطلع على لوائحها ونظمها وقوانينها وإذا حدثت حالة جديدة لا يوجد لها نص فيتم اتخاذ القرار المناسب حولها ومن ثم تكون قاعدة أساسية على ما يليها من حالات مشابهة , أما خروج رؤساء الأندية في الإعلام والاحتجاج على القرارات والطعن في كل قرار للجان فهو مؤشر غير صحي لمستقبل اللجان ومدى النجاح المتوقع لها , حري برؤساء الأندية والذين يقف خلفهم الملايين من المشجعين ألا يؤججوا الشارع الرياضي وأن تكون لديهم الحكمة في التعامل مع القرارات وأن يحسنوا النية في عمل اللجان وما اتخذوه من قرارات وألا يكون الإعلام ناقلا فقط ومعينا ومشجعا لهم لإطلاق التصريحات النارية التي تخل بوضع الرياضة وتزيد من الاحتقان والتعصب للأندية, إن التعامل مع الإعلام لابد أن يكون لمصلحة الرياضة لا ضدها فما يحدث اليوم في أنديتنا من لجوئها للإعلام أمر خطير يستحق وقفة جادة من الرئاسة وتعاونا مثاليا من وزارة الثقافة والإعلام وأرى بان تعاطف الإعلام مع الأندية بهذا المستوى يقود إلى فشل كل عمل منظم وقد يجعل لجنة الانضباط في مهب الريح في وقت نحن أحوج ما فيه لتصحيح كثير من أمور الرياضة لدينا لا أن ننشغل بأخبار لا تعزز المصلحة العامة وبما أن الأمير نواف عارف ببواطن الأمور فاني أرى بأن زمن إلغاء القرارات ونقض القرارات انتهى فيجب أن يكون الأمر فيه حزم وإلا يتم التراجع عن القرارات بعد نهاية نصف المدة, واليوم نحن أمام منعطف خطير لتصحيح الوضع القائم وأن يكون هناك دعم لتوجهات وتطلعات الأمير نواف الذي أرى بأنه محتاج لوقفات صادقة من الجميع للبحث وتطبيق لوائح عصرية ونظم واقعية تحاكي العالم المتقدم.
شاءت العناية الإلهية أن تغيب الأخ والصديق الحبيب عصام الخميس بعد معاناة مع المرض لم تمهله طويلا وإذ نشاطر والده الشيخ العلامة عبدالله بن خميس وإخوته وأبناءه ومحبيه العزاء راجين من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته.