|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
ثقافة الانتخابات المهدرة
2011-04-06
يسجل لرعاية الشباب أنها أول من طبقت نظام الانتخابات في المملكة وذلك من خلال الجمعيات العمومية للأندية وقد حققت نجاحا جيدا فيه وبعد مضي هذا الوقت عادت الرئاسة لتستفيد من الآليات التي طبقتها وزارة البلدية في انتخابات المجالس البلدية عند تشكيل الاتحادات الرياضية وتمر عملية الانتخابات بالرئاسة في الآونة الأخيرة بتعقيدات وروتين لا مبرر له بعد أن تخلت عن الشفافية وتطبيق اللوائح التي وضعتها وأعلنتها فأصبحت أنديتنا تدار بمجالس مؤقتة لسنة وسنتين تجنبا لعملية الانتخابات بحجة وجود تكتلات في انتخابات بعض الأندية والواقع يقول هذه هي الديمقراطية والتي تعتمد على الدستور واللوائح والنظم, ولنا مثال فيما حدث مثلا في انتخابات نادي الأنوار بالحوطة حيث اكتملت الاستعدادات لإجراء الانتخابات وفق اللوائح الصادرة بهذا الشأن من الرئاسة وقبل الانتخابات بأسبوع أعلن عن التأجيل دون مبرر سوى أنه على حد علمي يوجد تكتل قد يرجح فوز فريق على آخر والكل يعلم بأن الانتخابات والديمقراطية فيها لها ضريبة فقد تأتي بأشخاص لا يرغب فيهم في بعض المواقع وأرى من وجهة نظر شخصية أن مكاتب الرئاسة بالمناطق والمحافظات غير مفعلة فأي من مكاتب الرئاسة المنتشرة في المملكة على سبيل المثال لا الحصر لا تستطيع تجديد عقد مدرب يدرب أي رياضة في أي ناد حيث تمر عملية التجديد بروتين عجيب ينتهي بشؤون الأندية في الرئاسة (الجهاز المركزي) وقس على ذلك كثيرا فأصبحت مكاتب الرئاسة فقط ممثلين للاتحادات يتسابقون لحضور المسابقات وتجميع الاسكورشيدات وجامعي ورق بلا صلاحيات فيما كان الأولى أن تقوم بدور نشط يخفف الضغط على الرئاسة لتتفرغ للتخطيط والتطوير والتنمية والكل يتذكر وزارة التربية عندما كانت مركزية وكيف أن مدير التعليم لا يستطيع أن يعين مساعده أو المشرف التربوي الذي ينفذ سياسته فقام الوزير السابق طيب الذكر محمد الرشيد بخطوة تسجل له بمنح صلاحيات لمديري التعليم حتى خف العبء على الوزارة وافتتح مكاتب عدة للتربية.. والرئاسة اليوم لا أرى أنها رعاية كرة قدم فهي رعاية شباب ومقبلة على عصر جديد في عهد أمير العصر نواف بن فيصل الذي يدرك أهمية هذا العصر عصر التحديات ودور الرئاسة في احتواء أبنائها الشباب وهو أن يتم العمل على تفعيل دور المكاتب حتى لو كلف الأمر تكليف قيادات قادرة على المساعدة وإدارة شؤون الرياضة بالمناطق كاملة وبكل كفاءة بصلاحيات جديدة تساعدها على أداء دورها بما يعزز دور الرياضة السعودية في تنمية الشباب والبعد عن الاجتهادات والروتين الذي جعل عمل الرئاسة روتينا مملا قاتلا يشجع على التبلد والتقليدية بعيدة عن التطوير وأن تطبق وتتابع عمل الأندية والاتحادات والانتخابات والترشيحات والالتزام بالفترات المحددة أربع سنوات حتى تتم عملية التقييم بدقة.