|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الرياضيون والانتخابات
2011-04-27
فتحت وزارة الشؤون البلدية والقروية التسجيل لتطبيق الانتخابات للدورة الثانية للمجالس البلدية بعد أن مرت المرحلة الأولى بتطبيق جميل ونموذج رائع في عملية الانتخابات من خلال الشفافية ووضوح الآليات والعدل في التطبيق فيما لم توفق المجالس البلدية بعد ذلك في تحقيق ما يصبو إليه المواطن من أهداف ملموسة وواضحة تدل على نقلة نوعية في الأداء حيث يرى المواطن بأن عملها كان حبرا على ورق بل ظهرت في بعض المناطق خلافات جادة للسعي نحو إظهار فائدة المجالس البلدية للمواطن والتي كانت بدون صلاحيات واضحة وعملية , وفكرة الانتخابات بحد ذاتها رائعة من خلال إتاحة الفرصة للمواطن في اتخاذ القرار والمشاركة في البناء والتطور والمرحلة الأولى رغم أنها لم تحقق الطموحات على أرض الواقع إلا أن هذه المرحلة الثانية والتي دشنت السبت الماضي توحي بانطلاقة حقيقية بروح وفكر جديد بعد أن تم رصد السلبيات التي جعلت المجالس عاجزة عن تحقيق أهدافها وقد يكون منح صلاحيات كبيرة وواضحة للمجالس الجديدة أهمية في الإنجاز والانتقال إلى الأفعال لا الأقوال ولكون الرياضيين لديهم خبرة كبيرة وقديمة فهم من أوائل من شارك في الانتخابات من خلال المشاركة في ترشيحات مجالس الأندية الرياضية والأدبية ولكونهم من واقع الدراسات العلمية من أكثر الناس توقعا وتطلعا للمستقبل فإننا نتمنى أن يبادر جميع الرياضيين في المملكة بجميع ميولهم بالمشاركة في الانتخابات للمجالس البلدية والمساهمة في اتخاذ القرار والذي سيكون له شأن طيب خاصة وأن المملكة يغلب على شعبها فئة الشباب وهم في أمس الحاجة إلى إنشاء الساحات الشعبية والأندية الرياضية المسائية والثقافية والعلمية والمساحات الخضراء والملاعب والمشاركة في اتخاذ العديد من القرارات التي بلا شك سيعود نفعها على المواطن وأمنياتنا أن يتم منح المجالس الجديدة صلاحيات تليق بمكانة هذه المجالس والجهد والوقت الذي بذل وصرف على الإعداد والتنظيم لتنفيذها وأن يمنح المواطن صوته بعناية لوصول من لديهم الفكر والطرح والمبادرة والحماس للعمل التطوعي والمشهود لهم بذلك للمساهمة في اتخاذ القرار وهمسة لمن أراد للبعض من المواطنين لمن أراد العزوف عن المشاركة في الانتخابات في هذه الدورة بعد أن خيبت آمالهم المجالس السابقة بأن يبادروا بالمشاركة في هذه الدورة لأن الوضع اختلف والتجربة قد انتهت ونضجت في فكر المسئول قبل المواطن وسيكون العمل الجديد بفكر قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله.