|


خالد بن عبدالله النويصر
خسارة الطليان عيب
2010-06-02
دار بيني وبين السيد حسن الصباح نائب الأمين العام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبحضور الصديق أحمد الخميس حديث ودي خلف كواليس قرعة دوري أبطال آسيا 2010 في كوالالمبور عن أسباب عدم تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا رغم الإمكانيات الفنية الرائعة التي يملكها اللاعب السعودي والكل أبدى وجهة نظره وكان ردي على هذا السؤال: إننا كعرب لا نمتلك ثقافة الفوز وعدم الخسارة على أرضنا.
ـ وجاء الجواب سريعاً من السيد حسن الصباح وقال: نعم أؤيدك في هذا الرأي والدليل أنني أتذكر تصريحا صحفيا للاعب الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية المبدع زين الدين زيدان حيث قال بالحرف الواحد: إنني تعلمت من الإيطاليين عندما كنت لاعباً في نادي جوفنتوس أن الخسارة بشكل عام عيب كبير لدى اللاعب الإيطالي وأن الخسارة على أرض فريقك تعتبر مصيبة كبيرة وهذه ثقافة زرعت في نفوس لاعبيي الأندية الكبيرة في إيطاليا وأوربا ولهذا نفاجأ بأرقام قياسية بعدم خسارة الأندية الكبيرة على أرضها في إيطاليا وأوربا مثل انتر ميلان ومانشستر يونايتد وبرشلونة.
ـ ومن الطبيعي أن هذا الأمر سينعكس إيجابياً على المنتخب الإيطالي الذي حقق بطولة كأس العالم أربع مرات والذي يعد مرشحاً قوياً لتحقيق بطولة كأس العالم للمنتخبات التي ستنطلق بعد عدة أيام في جنوب أفريقيا والكل يعرف من النقاد والمتابعين الرياضيين أن اللاعب الإيطالي له شخصية قوية داخل الملعب ولا يرضى بالخسارة بسهولة في كل مباراة يلعبها في المونديال ولهذا أدعوكم للاستمتاع والمتابعة لأداء لاعبي المنتخب الإيطالي في هذه التظاهرة العالمية وإن كنت لست من أنصار المنتخب الإيطالي ومن عشاق السامبا البرازيلي والتانجو الأرجنتيني ولكنني محب ومتابع وبقوة لفريق جوفنتوس لأنه يحمل اسم وشعار نادي الشباب.
ـ أما إذا تطرقنا بالحديث عن المدرب المشاكس والظاهرة الكروية والذي خلق ثورة جديدة في عالم التدريب الداهية مورينو والذي حقق رقما قياسيا تم تسجيله ضمن الأرقام القياسية في موسوعة جينيس بعدم خسارته لأي مباراة على أرضه مع جميع الفرق التي دربها منذ عام 2002 إلى وقتنا الحالي وهذا الأمر يعد أكبر إنجاز يحققه أي مدرب في العالم ويدل على أن هذا المدرب يزرع الثقة بشكل غريب في نفوس لاعبيه بحيث لا يرضون بالخسارة أبداً على أرضهم وهذه ثقافة أتمنى أن يتم زرعها في نفوس لاعبينا في أنديتنا الكبيرة ومنتخباتنا الوطنية وخاصة عندما تكون مشاركاتنا خارجية وتتعلق بهذا الوطن الغالي.