|


د. محمد باجنيد
أخرجونا العربان
2011-01-14
أستمتع مثل كثيرين غيري بمشاهدة البرامج الرياضية التي تأتي على هامش بطولات كرة القدم.. ولأن الفضاء واسع فإنه بات يتسع لعدد كبير من القنوات الفضائية الرياضية.. وعلى كل باحث عن المتعة أن يتنقل بينها لمعرفة ما سيقوله نجوم التحليل.
إنني - يا قوم بلا فخر - أحد هؤلاء المهووسين بكرة القدم، والدليل أنني ما زلت ألعبها.. لا تمسكوا الخشب.. واذكروا الله الواحد الأحد وصلوا على النبي واسمعوا ما سيقوله لكم أحد البسطاء بل (الخبراء).. ولم لا؟ فالمجال يتسع لنا جميعاً طالما أننا نقول كلاماً في هذه (المدورة) التي لا تستقر على حال.. هذا كلام قلته محذراً وها أنا أنقله هنا بالنص بعد أن تحقق:
"لا نريد هجوماً متواصلاً ومحاولات كثيرة نخرج منها بلا نتيجة.. لقد جربنا هذا الأسلوب كثيراً.. كنا نعول على إمكانياتنا الفنية التي تسمح بالأداء الهجومي ومواصلة الضغط على الفريق المقابل، ولكن التكتلات الدفاعية - التي باتت سمة معظم الفرق التي تلعب أمامنا - كثيراً ما حدت من فرص التسجيل فخرجنا متعادلين وربما خسرنا بهجمة مرتدة أو أخطاء مدافعين!.. من العقل أن نكون حذرين حتى لو كنا نلعب مع بنجلاديش أو الفلبين!
يجب ألا نستهين بقدرات السوريين والأردنيين فربما كسبنا نقاط اليابان وخسرنا نقاط (العربان)!
(خير وسيلة للهجوم الدفاع).. عبارة تحمل فكرة (المكر الكروي) الذي لا بد من استحضاره في مباريات كرة القدم.. يجب ألا نغتر بإمكاناتنا الفنية الهجومية فننطلق إلى الأمام.. نبحث عن الهدف قبل أن نمنعه عن مرمانا، فتصعب المهمة ويحل القلق.. وإذا حل القلق غاب التركيز وفقدنا الاتزان وخرجنا من كأس آسيا بالأحزان!"
نعم لقد خرجنا من قطر بالأحزان، لأن الوضع لم يكن ليحله المجيء بـ (الجوهر) بدلاً من (بيسيرو)!
نعم.. من الخطأ أن نظل نحمل المدربين مسؤولية الإخفاقات وعدم تحقيق البطولات.. دون أن ننظر بواقعية إلى قدرات اللاعبين في أداء الأدوار المطلوبة منهم.. وأقصد بها القدرات الجسمانية (الطول والقوة العضلية)، وكذلك القدرات العقلية والثقافية التي تساعد اللاعب على تنفيذ ما هو مطلوب منه بل والخروج عن النص على مسرح الكرة المليء بالمتغيرات والمفاجآت.