|


د. محمد باجنيد
المرأة ظل الرجل
2011-04-01
من يتعامل مع المرأة (الزوجة) على طريقة (المقاصة).. مسلماً بالوفاء أخذاً وعطاءً.. ربما تنتهي حياته غرقاً وهو يغوص في الأعماق بحثاً عن لؤلؤ يقدمه لها.
السقوط في نظري صنوان التطرف (المبالغة).
احتفظ بتوازنك.. حاول أن تبقى في مسار متوسط حتى لا تقتلك الرتابة أو يسحقك تيار الدم المتدفق بالعواطف انفعالاً يرهقك حلوه ومره..
من يقوى على مواجهة المرأة؟.. تغلبه كلمة فينصاع ملبياً.. ليرتاح.. لينعم بالهدوء والسكينة.
رصيدك دائن.. هذا هو البيان الأخير.. (ترمومتر) العاطفة يشير إلى هذه الحقيقة، ولكن الوفاء بالشكل الذي تنتظره يبدو محكوماً بعوامل لم تكتشفها بعد.
التزم المسار الأوسط.
إنه الإجراء الأسلم.. لكنه يبقى الأصعب.. لأنه يتطلب إحكاماً لهذه المشاعر.. كبحاً لجنوحها.. وتحفيزاً لركونها.
التزام المسار الأوسط لن يقوم سلوك صاحبتك.. لن يمنحك الاستجابة التي تتطلع إليها.. فقط سيجعلك موضوعياً وأنت تقيم الأشياء.. سيحفظ لرأسك السلامة حين يبقيه بعيداً عن سقف المبالغة.
القائمة السوداء.. هاجس الرجل المسالم.. يظل يخشى دخولها.. ومع ذلك لا بد له أن يدخلها.. ولا أدري إن كنت مسالماً أم لا، فقد اكتشفت أخيراً - وبعد عمر طويل - أنني قد زرت تلك القائمة كثيراً.. رغم كل الأيادي البيضاء التي كنت أمدها ظاناً أنني سأكون في مأمن من الجحود والنكران.
لن يهنأ الرجل بحياة مستقرة حتى ولو تفانى في تقديم كل ما تطلبه المرأة.. لأن طلباتها لا تنتهي وتجر بعضها بعضاً.. ويبدو أن خير وسيلة لإيقافها هو رفضها عندما لا يكون باستطاعتك تحقيقها.. المحاولات التي تبديها لن تكون ذات قيمة وتقدير إن باءت بالفشل.
لا تلتزم إلا بما تستطيع تحقيقه.. واجعل التوازن شعارك.. لا ترهق نفسك كثيراً.. ولا تكشف كل أوراقك لزوجتك لأنها ستستغلها في مهاجمتك من كل الاتجاهات.
وأخيراً لا بد أن تعرف – يا صاح – بأنك ستبقى (متهماً) ولن تنال شهادة (البراءة) إلا مع (شهادة الوفاة).. إلى اللقاء.