|


سعود عبدالعزيز
أولمبي الهلال
2010-04-30
كانت الناجعة النصراوية كبيرة جداً وإدارته تضطر لمواجهة الهلال بصغار العالمي في المباراة الماضية من دوري الأبطال، فرغم تفوق الهلال في العدة والعتاد وإحرازه لأربعة أهداف في الساعة الأولى مع رفض الحكم خليل جلال اتخاذ قرارات تأديبية ضد الشلهوب، العتيبي، الفريدي، نامي، وإصرار مساعده الشمري (شبيه) صاحب الراية الأشهر الكابلي في احتساب ركلة جزاء غير سليمة ثم ضربة حرة مباشرة لا وجود لها، أقول رغم كل هذه الأخطاء الجسام التي أثرت على سير الديربي، إلا أن شباب النصر قربوا النتيجة وسجلوا ثلاثة أهداف متتالية.
ـ عندما أقول صغار النصر ويقول المحايدون إن النصر خاض اللقاء بفريقه الأولمبي فهذه حقيقة تفرضها المعطيات التاريخية والأمانة الصحفية فالأصفر بقيادة مدربه الخلوق استعان بلاعبين ما يزالون يرتدون الفانلة النصراوية في دوري الشباب أمثال الحارس عبدالله العنزي المدافع فهد اليامي لاعب الوسط فهد الرشيدي والمهاجم مصعب العتيبي وقد حضروا وهم الكبار في عطائهم الصغار في أعمارهم لتعويض غياب (راضي، الوباري، عبدالغني، الدوخي، عيد، غالي، غالب، السهلاوي، باسكال).
ـ الفشل الهلالي الذريع في تحقيق نتيجة تاريخية أخرجهم من التعامل مع أحداث اللقاء بروح رياضية فقد هاجم الجابر صديقه الحكم جلال بعبارات جارحة كشف منها أبو عبدالله الكلمة الأقل قبحاً وأخفى بعض المفردات المشينة وأبرزها عبارة لمطلع إحدى الأغاني الشعبية المصرية التي رددها الفنان خفيف الظل سعد الصغير وهي بالتأكيد ليست (فكاهني وبحب الفاكهة).
ـ الهجوم الهلالي الإداري المدعوم بالآلة الإعلامية الزرقاء اكتسحت الأخضر واليابس، الحكم، اللجان، الفريق المقابل ولم يتطرقوا لما فعله الجابر أو الفريدي، أو العتيبي أو حتى ويلهامسون الذي قدم أسود مباراة له منذ حضوره وقد تذكرت وأنا أشاهده يقدم مستواه المتواضع تصريح رئيس النصر السابق وكذلك المشوار الكروي لمحمد عبدالهادي المعروف بـ(أبو حطبة).
ـ الآلة الإعلامية الزرقاء حاولت تضخيم الفوز بتزويدها أن النتيجة تاريخية وإخفائها مع سبق الإصرار النقص النصراوي وبعد أن فشلت في إقناع الرأي هاجمت الحكم الذي لم يمنح فيقاروا بطاقة حمراء وتجاهلت ما فعله حسن العتيبي ونامي والقحطاني والمرشدي كما غضت الطرف عن الهدايا التي قدمها الحكم المساعد الشمري الذي ساهمت رايته الخاطئة في إحراز ياسر ورادوي للهدفين الثاني والثالث.
ـ الآلة الإعلامية الزرقاء لم تكتفي بخلط الأوراق وراحت تهاجم لجنة الانضباط متناسية أن النصر الفريق الأول الذي نال عقوبات صارمة من كل اللجان فالدوخي تم تعطيل تسجيله لفترة طويلة والمدرب داسيلفا تعرض لعقوبة الوقت لثمان مباريات متتالية من دون أن ينال عفوا بعد انقضاء نصفها وحسام غالي تعطلت مسيرته في الأوقات الحاسمة لتواضع إمكانيات المختبر الماليزي والفريق نقلت له مباراة في ظروف غامضة كان بطلها ظافر أبو زندة فضلا عن الإصابات التي حطمت الفريق وحرمته من أبرز نجومه وفي مقدمتهم أبو عمر.
ـ وأخيراً أقول إن النصر بصغاره قدموا مباراة جميلة مليئة بالإخلاص والتضحيات ومواجهة بعد غد الأحد ستكون الظروف النصراوية أفضل لكن هل يمتلك أريك جيرتس الشجاعة الكافية ويخوض اللقاء بفريقه الأولمبي أو الرديف مثل ما فعل أمام مس كرمان صاحب المرتبة (16) في الدوري الإيراني؟ لا أعتقد أنه سيفعل ذلك فلو فعل فإن النصر سيتخم الشباك الزرقاء ولن يكتفي بثلاثية مس كرمان فربما يصل الرقم إلى ما هو أكبر وأبعد من ذلك وبكثير.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.