|


سعود عبدالعزيز
حتى لايعود النصر للآسيوية
2010-03-12
قال نجم الهلال السابق ورئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح في معرض إجابته على عدد الأندية المتوقع مشاركتها في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، وهل ستكون أربعة مثل ما حدث في العام الجاري والماضي؟ فكانت إجابة أبومحمد غامضة رغم أن الاتحاد القاري يفرض مشاركة أصحاب المراكز الأربعة الأوائل ليعيدنا للورقة البيضاء وقصتها الشهيرة.
ـ الإعلام (الأزرق) المعارض لكل ما هو نصراوي، استغل تصريحات المصيبيح وراح يناشد بتقليص الفرق السعودية المشاركة في السوبر الآسيوي دون أن يطرح مبررات مقنعة، ودون أن يذكر أن الهلال في السنوات الثماني الماضية أكثر الأندية المتواجدة في المسابقات القارية، لكنه كان دائماً يخرج خاسراً وآخرها على يد النادي القطري المغمور الذي استبدل اسمه عدة مرات ليستقر أخيراً على أم صلال.
ـ إصرار الهلاليين وخوفهم من عودة النصر للبطولات القارية يكمن في احتمال تحقيق صغار العالمي للإنجاز وتكرار حلم الفوز باللقب والذهاب مرة أخرى لمونديال الأندية، وإذا حدث مثل هذا الإعجاز فإن أصحاب مقولة إن مشاركة الأصفر في النسخة الأولى جاءت بنظام الترشح، وأن هناك من دعم ظهوره في البرازيل.. ستنتهي رغم أن الوقائع التاريخية تقول إن النصر تواجد في المحفل العالمي الكبير بعد فوزه بالسوبر الآسيوي ولم تأت على طريقة الأهلي الإماراتي، الذي فاز باللقب في بلاده فكرموه بالمشاركة لاستضافته للبطولة، وأظن أن هذه أفضل الطرق لتواجد النادي الغالي بعد أن فشل في بلوغ الهدف المنشود بجهده وتضحياته فطلبت إدارته الاستضافة.
ـ إبعاد النصر من المشاركة في دوري أبطال آسيا الهدف المقبل للهلاليين بعد أن تأكد احتلاله المرتبة الرابعة واقترابه من الثالث بعد فوزه على الوحدة ، فالإعلام الأزرق ترك فوز فريقه باللقب المزدوج وراح يهاجم منسوبي النادي المجاور بأسلوب أكد أن الكراهية وراثية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم مثل ما يقول رجال المحاماة.
ـ الإدارة الهلالية تجاوبت مع الأصوات الإعلامية الموالية لها فقررت خوض مباراتي الشباب والاتحاد في دوري زين للمحترفين بالفريق الرديف، فقد قال مسؤول كبير بعد الفوز باللقب قبل ثلاث جولات من انتهاء المسابقة مكرراً الإنجاز الذي حققه النصر عام 1409 إنه اتفق مع المدرب جيرتس على إراحة النجوم الدولية والعناصر الأجنبية في الجولتين الأخيرتين، فهل كان يقصد ذلك أم إضعاف فرص النصر في احتلال الوصافة بعد أن اقتربت نقاطه من الشباب والاتحاد؟ هذه الأطروحات أجوبتها عند الله وحده، لكن تغير مسار صفقة عيسى المحياني تعطى مؤشراً غير حسن في الصراع الهلالي النصراوي أو في الاستراتيجية الزرقاء الساعية لإبعاد الأصفر عن خوض السوبر الآسيوي، فهل يدرك رجال العالمي أن فريقهم يتعرض لمؤامرة كبرى.
ـ أترك المخطط الهلالي لإبعاد النصر عن المشاركة القارية، وأتحدث قليلاً عن قضية الحارس حسن العتيبي الذي دخل في خلافات عميقة مع ناديه، فرفض العرض المغري الذي قدمه سامي الجابر لتجديد عقده لعامين مقبلين، وأخشى أن تكون إدارة الأمير فيصل بن تركي فاوضت العتيبي الذي سبق له أن وقع مع النصراويين قبل عشر سنوات تقريباً ثم عاد لناديه الأصلي بعد استسلامه للضغوط الشرفية والإدارية التي مورست ضده، تاركاً قناعاته التي أجبرته على الرحيل وأبرزها التعاقد مع حارس الطائي محمد الدعيع، وإذا صحت أنباء انتقاله فإن هذا يعطي مؤشراً سلبياً للسياسة الصفراء، فهي مطالبة بالابتعاد عن إحضار عواجيز الأندية، ويكفي فضيحة التعاقد مع صديق، الواكد، الزهراني، مرزوق العتيبي، فالمنهجية المقبلة تتطلب الاعتماد على (الكيف وليس الكم)، فرباعي أجنبي مؤثر قادر على إعادة النصر مثل ما كان يفعل يوسف، محيسن، ماجد، الهريفي، فقد كانوا بمثابة العملة الصعبة، والعملة الصعبة تجدها في العناصر الأجنبية، فالرباعي الهلالي فعل كل شيء وترك لأبناء الأزرق التصفيق داخل الملعب وخارجه .