|


عادل الملحم
دربك أخضر بإذن الله
2009-03-29
يبدو أن الحزن الإيراني سيستمر طويلاً طالماً هناك منتخب اسمه المملكة العربية السعودية. منذ عام 1984 ورأسية ماجد الشهيرة.. وتأكيدها في عام 1988 أيضا بواسطة جلاد حراس المرمى ونحن نعيش قصة فرح في كل لقاء يكون خصمنا فيه المنتخب الإيراني. ليعذرني البرتغالي بسيرو فقد قسوت عليه بعد لقاء العراق وحينها مهرت مقالتي متمنياً التوفيق للأخضر. مساء البارحة أقنعني بسيرو أن الأخضر معاه غير. فحتى بعد أن تقدم الإيرانيون بهدف تمتمت قائلاً: شغلك عدل يا بسيرو حتى وإن خسرت اللقاء! لقاء البارحة أعادنا لتشكيلة "88 " حين أبدع جميل وعبدالله صالح والهريفي والثنيان والمطلق بجانب لاعبي الخبرة الدعيع وماجد والنعيمة وعبدالجواد. أمس غاب سعد ومالك وعزيز وياسر وكريري فقال الأسطورة ماجد: لم نشعر بغيابهم. الله عليك يا الأخضر، والله عليك يا بسيرو والله زمن طويل ما شاهدنا مستوى مثل اللي شاهدناه في لقاء البارحة. حراستنا أمن وأمان، وخط دفاعنا مية على مية، ووسطنا مرعب بقيادة المرعب نور، وهجومنا فعال ويوسع بالصدر. استحق الأخضر الفوز رغم أنه تأخر وهذه حلاوته ولايعرف هذا الطعم إلا من جربه، وصدق البكر عبدالعزيز حين قال لماجد: أنت أكثر واحد ممكن يحدثنا عن هذا الطعم المميز. كاد الياباني أن يكمل مسلسل حكام النخبة بعد أن حرمنا من جزائية أقرها الأعشى وربما الأعمى وتركها الياباني في حال سبيلها خوفاً من غضب المدرجات، حرمنا من ضربة الجزاء فعوضنا الخالق بهدفين صحيحين ماركة مسجلة باسم الأخضر منذ أيام الزمن الجميل. هزازي يوم بعد يوم يثبت أنه مهاجم غير عادي، ومن يملك شاباً بحيوية هزازي سيجد الراحة أمام عينيه، الجميع أبدع والجميع يستحق التحية، وكما سحقنا إيران في ملعب الحرية علينا أن نكمل مشوار التأهل حتى نصل إلى كيب تاون بإذن الله. مبروك للأمير سلطان بن فهد وللأمير نواف بن فيصل هذا الانتصار الذي تحقق، وعقبال ما نزف الأخضر إلى جنوب إفريقيا.