|


علي الزهراني
كبير يا هلال
2008-10-15
نبحث عن هوية إعلامية ناضجة بين الكلمات والسطور واللغات فلا نجد للأسف أكثر من التماهي والتحايل والتضليل بل والتعصب الذي وصل حد الإساءة.
ـ في الماضي كانت هويتنا الإعلامية جميلة أما في واقع اليوم فذاك الجمال الذي كان الثابت في رسالة الإعلام بات مشوها والسبب فئة استغلت مواقعها لإشباع رغبة التعصب مرة تسيء لهذا ومرة تحارب ذاك وثالثة لا تجد صعوبة في أن تغالط الحقائق وتصنع من عمق أفكارها المطروحة أكثر من (ضحية).
ـ فئة امتهنت المرفوض ومازالت كذلك تكتب وتحلل وتمزج بين الحالتين بثرثرة اللسان المتعصب والمتضرر من هذا كله القارئ والمشاهد ورياضة سعودية (الوعي) فيها بات عملة نادرة.
ـ مع المحترم محمد نجيب وخطه الساخن سمعت ضيفا يدين ويتهم مثلما استمعت لآخر بكلمة عابرة قال من يريد إشباعا لما يريد دونما يقدم لنا ولو حتى دليلا واحدا يؤكد صحة ما ذهب إليه.
ـ هل صحيح أن الهلال أصبح محل (قلق) لهؤلاء لكي تتحول لغة الطرح إلى لغة إدانة واتهام.
ـ أسأل رغم معرفتي بأن الحقائق لا مجال لطمسها وإن تكاثرت عليها الظلال أو تغطت بغطاء الصوت المتشنج الذي لا يميز بين ما هو صحيح مقبول ولا بين ما هو كذب مرفوض.
ـ أعرف ويعرف معي كل ذي عين بصيرة أن الذين استهدفوا العاملين في اتحاد الكرة تحت اتهامات باطلة هم ذاتهم الذين مازالوا يستهدفون هويتنا الإعلامية بذريعة الهلال وهؤلاء وأقولها بصدق الكلمة تحولوا إلى أضحوكة ليس على ألسنة جماهير الهلال وإنما على ألسنة الجميع لأنهم باختصار كلما أرادوا أن يغمدوا الخنجر المسموم بصدر الهلال انفضح أمرهم بعفوية سؤال جاء مفاجئا وبعفوية جواب عابر لم يكن في الحسبان.
ـ الهلال كبير ولأنه كبير بفكره وبطولاته وجماهيره التي تنام على الفرح وتصحو على الفرح طبيعي إلى طبيعي جدا أن يستهدفه هؤلاء بمعلقاتهم وأحاديثهم فكما قالها العرب لا يقذف من الشجر سوى المثمر منه.
ـ لست متحدثا للهلال لكنني متحدث عن عدالة الكلمة المكتوبة وطالما أنني أكتب عن (العدالة) فالسؤال الذي يرتمي أمامي قبل أن أغادر المساحة هو هل قدر الهلال أنه ولد مبدعا أم قدره الوحيد أنه لم يجد بعد منافسا يوازيه وعيا ودعما وانتماء وعملا وجماهيرية؟
أترك المجال للسؤال ولمثل هذا السؤال جواب واحد مهما تفاوتت الإجابات والعاقل يفهم!
ـ ماذا يمكن أن يضيفه الحكم الإيطالي الذي سيتولى قيادة مباراتي الهلال والنصر والأهلي والاتحاد؟
ـ شخصيا وبرغم أنني لست متحمسا لمثل هذا القرار الذي يقلل من هيبة الحكم السعودي إلا أنني أتمنى أن تنتهي تلك المواجهات بسلام الآمنين .. وسلامتكم.