|


فهد القحيز
كرتنا والتطوير المقبل
2010-07-25
دائما ما يشهد المونديال العديد من التطورات في لعبة كرة القدم وفي مختلف مجالاتها ... تدريب , تنظيم , تحكيم, تسويق, تصوير وإخراج تلفزيوني وتغطية إعلامية ...الخ بل أن كل بطولة من بطولات كاس العالم أشبه بما تكون منتدى لعرض كل ما هو جديد في عالم كرة القدم وتقديم التطوير الذي طرأ في عالم هذه المستديرة .
ـ وبالفعل هذا ما حدث في مونديال جنوب إفريقيا... والذي شهد العديد من التطورات والتحولات الجديدة ... سواء في التنظيم أو التدريب أو التحكيم أو التغطية الإعلامية , وحتى الجوائز التي قدمت للفرق المتفوقة!!
ـ التطوير المقبل للكرة السعودية ــ في الواقع ــ يتطلب من الأمانة العامة ولجان الاتحاد السعودي لكرة القدم ... تحليل دقيق ... للمباريات التي أقيمت في ملاعب جنوب إفريقيا والتعرف من خلالها على أساليب وطرق اللعب , ومهارات اللاعبين الحديثة, وأخطاء المدافعين وأخطاء حراس المرمي ...والأخطاء التحكيمية وكذلك الاستفادة من الايجابيات والمستجدات التي طرأت على (المستديرة) في المونديال الإفريقي وتنفيذها في ملاعبنا وبطولاتنا المحلية بداية من الموسم الجديد والذي سينطلق مع بداية الشهر الكريم ....حتى نرى الأخضر (بمشيئة الله) متواجد بقوة في مونديال البرازيل 2014
ـ فالتدريب شهد نقلة جديدة ... لاسيما وان مدربي المنتخبات الكبيرة ... أمثال مدرب المنتخب الاسباني (ديل بوسكي) ومدرب المنتخب الهولندي (بيرت فان مارفييك) ومدرب المنتخب الالماني (يواكيم لوف) ابتكروا أساليب (حديثة) للعب ... اعتمدت هذه الأساليب بشكل كبير على إمكانات اللاعبين الجسمانية والبدنية والجانب اللياقي والخططي.
ـ فمثلا (دل بوسكي) قدم الكرة الجماعية في المنتخب الاسباني ونجح بها لخطف كاس العالم... و(مارفييك) غير أسلوب "الكرة الشاملة" في المنتخب الهولندي إلى الأداء الفردي ونجح ... فتفوق (الفريق البرتقالي) اعتمد بدرجة كبيرة على الأداء الفردي لبعض اللاعبين مثل آريين روبن وويسلي شنايدر .... فهؤلاء المدربين الأقل شهرة ونجومية حققوا نجاحات كبيرة بل أنهم سحبوا الأضواء من المدربين أصحاب الأسماء الرنانة في كرة القدم مثل (الأرجنتيني) دييجو مارادونا و(الإيطالي) فابيو كابيللو في هذا المونديال.
ـ حقيقة المونديال الإفريقي فرصة للمدربين في منتخباتنا وأنديتنا المحلية ... لكي يستفيدوا من خطط اللعب الجديدة التي ظهر بها العديد من المنتخبات .... والتي من أبرزها الاعتماد على أسلوب اللعب في أربعة خطوط وخمسة خطوط وأيضا خطط اللعب الجماعية الحديثة.... والتي كان المنتخب الاسباني (نموذج لها)
ـ أيضا فرصة لحكامنا ... لكي يستفيدوا من الأخطاء التي وقع فيها حكام المونديال ... من اجل تلافيها في مبارياتنا في الموسم الجديد.
ـ كذلك الإعلام الرياضي المحلي لابد وان يستفيد (في برامجه المقبلة)من التغطية الإعلامية في هذا المونديال والتي شهدت تطورا كبيرا ...فقد شاهدنا مهنية عالية في الإخراج التلفزيوني ونوعية الأخبار والتقارير واللقاءات والاستوديوهات التحليلية.