|


فهد القحيز
أنديتنا والتعامل الآسيوي والخليجي
2010-04-20
تعرضت أنديتنا المحلية في (الآونة الأخيرة) في بطولات مختلفة (آسيوية وخليجية) إلى ضغوطات شرسة وتعامل غريب جداً، والدليل باختصار ما حدث في مبارياتها من شغب واشتباكات وحالات اعتداء (عنيفة) خارجة عن المبادئ والقيم الرياضية والإطار العام للتنافس الرياضي (الشريف)، ولا أبالغ إذا قلت بأنها أفسدت الروح الرياضية وقتلت المتعة وخرجت بالمباريات عن أهدافها الحقيقية.
ـ من أبرزها ما حدث في بطولة الأندية الخليجية في لقاء الوصل (الإماراتي) والنصر (السعودي) في ملعب (زعبيل) والتي ستبقى أحداثها نقطة سوداء في ذاكرة تاريخ البطولات الخليجية، بل أثبتت فشل البطولات واللقاءات الخليجية.. لاسيما أن هناك نية لبعض الأندية (السعودية) في مقاطعتها، خاصة بعدما انكشف واقع عمل اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون في تعاملها مع الاعتداء العنيف للجمهور الوصلاوي على بعض أفراد البعثة النصراوية.
ـ وأيضاً في دوري الأبطال الآسيوي هناك أكثر من حالة للعنف والشغب وممارسة ضغوط شرسة من قبل بعض الفرق صاحبة الأرض على فرقنا المحلية... ومهازل تحكيمية، ولا ندري ما السبب لتعرض أنديتنا لها، هل هي مجرد ضغوط من الأندية (المستضيفة) في بعض البلدان الآسيوية أم أنها (مؤامرة) على أنديتنا ومنتخباتنا من البعض؟ وبتشجيع من الاتحاد الآسيوي نفسه ولجانه المختلفة.
ففي مباراة الاتحاد وبونيودكور (الأوزبكي) في الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا أحداث مؤسفة من جانب الفريق الضيف، بعد أن قام مترجم الفريق (البرازيلي مارسيلو) بالاعتداء على الحكم الياباني (يوشي نيشيمور) وأيضا على رجال الأمن الذين حاولوا توقيفه بناء على طلب من حكم المباراة بعد نهاية المباراة مباشرة.
وفي لقاء النادي الأهلي والاستقلال الإيراني، تعرض الفريق الأهلاوي لمضايقات من الجمهور (في الحافلة وهو في طريقه لملعب المباراة)، كما قام جمهور الاستقلال برمي الحجارة على دكة احتياط الأهلي بعد تسجيل هدف التعادل.
ـ وهنا يجب على الاتحاد الآسيوي إصدار عقوبات كالتي أصدرها بعد أحداث مباراة القادسية (الكويتي) والسد (القطري)، وإلا فإن الاتحاد السعودي في يده الحل.. كالمقاطعة وانسحاب الفرق السعودية من البطولات الآسيوية، بالإضافة إلى سحب عضوية كل ممثليه (إداريين ومدربين وحكام... الخ) من اللجان الآسيوية.
ـ فوقف مثل هذه الأحداث والتجاوزات العنيفة.. في الواقع يتطلب من اللجان والاتحادات المعنية سواء (في اللجنة التنظيمية الخليجية أو في الاتحاد الآسيوي) التصدي لها بقوة وقمع المتسببين فيها بعيدا عن المجاملة واعتبارات المصالح والأهداف الخاصة... من خلال الالتزام ببنود العقوبات وتطبيق اللوائح بشكل (عادل)، وإلا فإن ملاعب كرة في البطولات الخليجية والآسيوية ستتحول إلى حلبات ملاكمة ومصارعة.