|


فواز القبلان
أصعب سنة آسيوية
2010-02-26
لم توفق الأندية السعودية في الجولة الأولى باستثناء الهلال الذي حسم لقاء السد بكل اقتدار وبطريقة فنية بحتة جدا من جيرتس. فنياً وعناصرياً يقدم الهلال أفضل مستوياته ونحن بحاجة إلى فريق سعودي يمثلنا خير تمثيل في آسيا وهذا ليس تقليلاً من الفرق الأخرى بل لأن الهلال يملك مفاتيح الفوز وهذا ما ينقص الأندية السعودية الأخرى المشاركة في البطولة. شخصيا أرى أن الهلال سار في الطريق الصحيح بالبطولة هذا إذا سارت الأمور بشكلها الطبيعي. وأتفق مع رئيسه عندما تخوف من دور الستة عشر الذي بحاجة إلى استعداد خاص وتهيئة نفسية مناسبة لأن الإخفاق فيه (لا سمح الله) سوف يرمي بالفريق إلى شواطئ لا ساحل لها.
عودة ابن القحطاني ياسر للتهديف ليست غريبة بالنسبة لكاتب هذه السطور لأنه بالأساس لم يغب عن التهديف كما صورها البعض وسوقها لأجل أهداف شخصية. ياسر غاب لفترة مؤقتة عن أهداف الحسم وعاد لها في مباراة السد. كذلك يجب ألا نغفل الدور الكبير الذي قام به الحارس العملاق الدعيع في المباراة وخاصة في الشوط الثاني ومن أمامه خط الدفاع المميز. أعود للفرق الأخرى وللاتحاد خاصة الذي يعيش ظروفا صعبة جراء الخلافات الشرفية وتعاطي الأقلام الاتحادية سلبيا مع تلك الظروف يا سبحان الله في فترة ماضية وعندما خسر من الكرامة السوري بأربعة ومن بعدها خسارة بطولتين لم تتعامل تلك الأقلام بسلبية بل دعت إلى التعامل الإيجابي وحفظ أسرار الفريق ومشاكله بعيدا عن الإعلام والآن هذه الأقلام تدعو إلى الحرية الإعلامية لأجل معالجة الأخطاء! طبعا هذا كل يحدث لأجل مصالح شخصية ويا سبحان مغير الأحوال!
أما بالنسبة للفريق الأهلاوي فأضاع فوزا كان في متناول اليد بسبب استعجال مهاجميه وتسرعهم أمام المرمى وهنا تكمن مشكلة الأهلي فهو يخسر بسهولة جدا ولا يستفيد من أخطاء الفريق المنافس بل العكس هو الذي يحدث، وللأمانة عمل إدارة الأهلي احترافي وأكثر من رائع ولكن النتائج السلبية تؤثر على هذا النجاح الإداري. أما الفريق الشبابي فهو يعيش ظروفا صعبة جدا جراء الإصابات التي غيبت عناصر مهمة عن الخارطة الأساسية وهذا كان تأثيره واضحا في الفترة الأخيرة. المرحلة المقبلة صعبة جدا على أنديتنا وعندما أقول صعبة لأنني أرى تحسنا كبيرا في الأندية الآسيوية وأراها من وجهة نظر شخصية أقوى وأصعب سنة آسيوية على فرقنا.