|


محمد الشيخي
أليس فيكم صوت رشيد؟
2010-04-23
أمعن الطرفان الهلالي والنصراوي في الإساءة  للحكم المونديالي خليل جلال رغم أن غالبية قراراته التحكيمية وبالذات المصيرية منها كانت صحيحة ولا يشوبها أي غبار بل إن خطأه الوحيد من وجهة نظري كان عدم طرده للاعب فيقاروا وهو يستحق، ورغم هذه الصورة التحكيمية الجيدة إلا أننا فوجئنا بجميع التصريحات تترك المباراة وأهدافها الثمانية والسيناريو الغريب لها وتتجه في كل حروفها وكلماتها كالرصاص في وجه إنسان مجتهد ومواطن سعودي وفوق كل ذلك أدى واجبه بنجاح بل بلغ الأمر مداه بالتشكيك في وصوله لمحفل عالمي وكأنهم هم من اختاره وندموا على الاختيار!
ـ أعرف دائما أن نغمة التشكيك في التحكيم تأتي بعد قرارات عكسية تؤثر على نتيجة المباراة وتمنح من لا يستحق نتيجتها إلا أن مباراة الهلال والنصر سارت بشكل طبيعي في أحداثها وكان الهلال يستحق الفوز عطفا على ما قدمه طوال الشوطين وكذلك النصر في الشوط الثاني، لذا كنت أتمنى من اتحاد الكرة أن يتدخل ويوقف مثل هذه التصريحات المسيئة فورا ويحقق مع مثيريها لأنهم بهذا يثيرون بركانا لن يهدأ في المدرجات دون وجه حق، وينالون من كرامة مواطن شرف الوطن بتواجده بين حكام المونديال واستقبله الرئيس العام ونائبه كممثل وحيد لحكامنا في هذا المحفل..
ـ في اعتقادي أن خليل جلال أو كما سمي (خليل هلال) أو (خليل مونديال) لن يصمت على أبسط حقوقه في رد اعتباره من هذه التصريحات التي نالت من كرامته وحينها لن يلومه أحد فالرجل يطلب حقا له في مباراة مصيرية نجح في قيادتها إلى بر الأمان دون أخطاء مؤثرة وهذا يكفي!
ـ في ذلك المساء كانت الأصوات متشنجة فلم أسمع صوتا رشيدا واحدا يقول إن الحكم نجح رغم الإشادات التي حصل عليها في الأستوديوهات التحليلية ومن المراقبين والمتابعين الواعين، بل إنه وضع لنا بصيص أمل في التحكيم السعودي بعد الهفوات التحكيمية الكبيرة التي تجاوزها هؤلاء في فترات سابقة لأنهم استفادوا منها وصمتوا!
ـ حكامنا سواءً من هم فوق الطاولة ومن هم تحتها يمكنهم أن يجتهدوا ليصلوا لإمكانيات خليل جلال أو فهد المرداسي وأفضل الحكام هم أقلهم أخطاء، فالحكام الأجانب الذين حضروا إلينا لم تكن كل قراراتهم التحكيمية صحيحة ولكن كانت لديهم شخصية واضحة وصارمة في الملعب ..ـ يمكن القول بعد جولتي الذهاب إن الهلال والاتحاد قطعا شوطاً كبيرا نحو نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فقد حققا فوزين جديرين وهما في حقيقة الأمر الأفضل إمكانيات ومستوى من النصر والشباب إلا إذا قلب الفريقان الأخيران الطاولة في وجه التوقعات ووصلا أو وصل أحدهما للنهائي!
ـ خلاصة الأمر أمامنا جولتان مهمتان تتمثلان في جولة الإياب وجولة النهائي وما أدراك ما النهائي الذي سيكون محط أنظار المتابعين في كل مكان، ومن الضروري البعد عن كل ما يسيء لصورة رياضتنا بأي شكل من الأشكال من أحاديث صحفية وتصريحات وعلى اتحاد الكرة أن يقوم بدوره في هذا الصدد بالتوجيه أو حتى بالعقوبة إن لزم الأمر.