|


محمد الشيخي
ميسي مع الأهلي
2010-04-09
يحتاج الأهلي إلى معجزة اليوم لتجاوز النصر إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أو أظنه يحتاج إلى لاعب بمواصفات الأرجنتيني ليونيل ميسي ليغرس له شجرة أهداف في مرمى النصر مثلما فعل اللاعب الأسطورة بإحرازه أربعة أهداف لبرشلونة في مرمى الأرسنال وكل واحد من هذه الأهداف الأربعة يحكي قصة من الإخلاص والحماس وحب إمتاع الجمهور وتلبية رغباته.. بالطبع لا نريد من لاعبي الأهلي أن يكونوا مثل ميسي في إمكانياته لأن ذلك من المقارنة غير المنطقية، ولكن أن يكونوا في مستوى حبه للجمهور وتفاعله معه ووفائه لكرة القدم التي أعطاها الجهد والعطاء فأعطته في المقابل حب الجماهير فجمهور الأهلي أثبت في المباراة الأخيرة أنه فارس المدرجات الأول إلا أن النهاية كانت صدمة وحالة من الإغماءات لأن معظم هذه الجماهير حضرت للملعب وهي تمني نفسها بنتيجة إيجابية تعجز النصر في الإياب فحدث العكس حيث إن النصر جريح الخليج تحول إلى فارس أمسية جماهير الأهلي وعلى مسرحها الأخضر يعزف لحن الفوز وسط ذهول الجماهير المحتشدة ولسان حالها يقول ما الذي حدث؟ وهل لاعبو الأهلي أصابتهم عين ربطت أقدامهم في ميدان الذهاب أو هو عارض فني تمر به الفرق الكبيرة حتى وهي تلعب على أرضها وبين جماهيرها؟.. حقيقةً لا أعلم تفسيرًا لما مر به لاعبو الأهلي في ذلك المساء الحزين!!
ـ عندما تسأل أي ناقد محايد عن ميزان الأفضلية في الإمكانيات بين لاعبي الأهلي والنصر لقال إن لاعبي الأهلي هم الأقدر عناصرياً على التفوق إلا أن الحكم النهائي يظل داخل ميدان أرض الملعب فمن خلاله تنطلق الأحكام فنقص الإمكانيات في كثير من الأحيان تجبر فقده الروح والفعالية المعنوية وهو ما كان عليه لاعبو النصر في المباراة.. فهل من الممكن مثلاً أن نشاهد النصر وهو يعيد النتيجة نفسها أو أكبر أو أقل وهل يمكن أن نرى الأهلي وقد ارتدى رداءً جديدًا يستطيع به الرد بقوة كما فعل قبل سنوات عندما رد على هزيمة النصر الثقيلة بخماسية جميلة؟!
ـ كل شيء جائز في كرة القدم التي لا تعترف بالنجومية بقدر ما تعترف بالعطاء الرجولي وإطلاق قدرات مختزنة لدى لاعبين يجب أن يعيدوا ترتيباتهم لعلاقة مميزة مع الجماهير عنوانها العطاء مهما كانت النهاية فوزًا أو خسارة!!
ـ سعد الحارثي الغائب في أغلب مباريات هذا الموسم عاد من خلال شباك الأهلي والدور الآن على مالك معاذ أن يعود ببصمة تهديفية في شباك النصر والفائدة هنا لن تنحصر على الناديين فقط بل على مستقبل مشاركات المنتخب الذي هو بحاجة لعودة مظفرة لهذين النجمين!!
ـ النصر أقرب للتأهل وإذا فعلها فهو يستحق وفي نفس الوقت فإن الأهلي ليس بعيدًا عن القيام بهذه الخطوة نيابةً عن النصر إذا استثمر هجومه كل شاردة وواردة أمام مرمى النصر.. فقط عودوا إلى سيناريو الذهاب تجدوا أن سعد النصر سجل أهدافه الثلاثة في ست عشرة دقيقة فقط وهي ليست عادة في كرة القدم ولكن بمعايير أخرى أو حسب ظروف المباراة قد يفعلها الأهلي في شوط أو على مدار الشوطين وقد يفعلها النصر من جديد وكل هذه الأمور خاضعة لمعطيات فنية ونفسية فمتى حافظ المهاجم على هدوئه وتعامل برصانة مع فرص التسجيل فسيكون فارس ليلة الحسم والتأهيل!!
ـ أحد (المحللين) قال إن أحداث النصر والوصل في بطولة الخليج خدعت لاعبي الأهلي واعتبر ذلك قولاً فيه انتقاص كبير للنصر ولمكانته فالنصر يظل ناديًا كبيرًا قد يحضر في أي وقت ومثلما أخفق أمام الوصل عاد أمام الأهلي، وربما يفيد هذا الدرس ناديًا كبيرًا كالأهلي في العودة أمام النصر إيابًا كما فعل عقب تعثره الآسيوي أمام الاستقلال والغرافة ثم عودته المظفرة أمام الجزيرة الإماراتي، أقول ربما.