|


محمد الشيخي
مركز الأمير عبد الله الفيصل
2009-05-22
لم يكن مشهد افتتاح أكاديمية النادي الأهلي قبل أربع سنوات هدفاً لاستقطاب الأضواء بقدر ما كان نقطة تحول لمفهوم كرة قدم معاصرة وحديثة تبنى على أساس من العلم والتدريب والخبرات، وبمعنى آخر فإن فكرة الأمير خالد بن عبدالله التي تحولت إلى واقع هي التي استقطبت الأضواء بطبيعتها ولوت الأعناق ونالت عبارات الإعجاب كونها جسدت التطبيق الحي للطموحات من خلال البرامج التدريبية والأساليب الحديثة في صياغة البراعم بينما سمعنا بجعجعة طموحات وأحلام مماثلة في الساحة الرياضية ولم نرَ طحينها ..
ـ واليوم ننتظر مشهداً جديداً يحمل نفس الفكر الخالد والنهج الرائد ألا وهو مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب الذي سيفتتح الخميس المقبل ليكشف هذا المشهد وجهاً جديداً لارتماء الفكرة كلياً في أحضان الواقع بمعزل عن حسابات الآخرين الذين هم دون هذا الفكر رؤية وعملاً..
ـ مركز الأمير عبدالله الفيصل يأتي اليوم بحسابات القيمة والمكانة لتمنح هذا الرمز الرياضي حقه وتسطر الإنصاف في أبهى صوره كأول ترجمة حقيقية لخطوة تكريم باتجاه مسيرة هذا الرمز الذي أثرى الرياضة السعودية بعطاءاته ودعمه السخي علاوة على جهوده البارزة وإبداعاته في كافة الميادين الأخرى التي كانت محظوظة بوجوده فيها على رأس الهرم ..
ـ لقد ملأت أسماعنا وأنظارنا الأفكار التي كانت تنادي بألا يغيب الرواد عن أذهاننا إلا أن آلية التنفيذ لمثل هذه الخطوات لها رجالها الذين يختصرون الزمان بجملة أفعال لا أقوال ..
ـ إنها خطوة وفاء لم تصعب على رجل رياضي محنك بهامة الأمير خالد ليترك للآخرين مهمة إنصاف الحدث دون أن يضع نفسه محوراً للحدث رغم أنه يستحق .. يوم الافتتاح لن يكون مجرد تدشين لصرح رياضي لا يوجد مثله في الشرق الأوسط بل تدشين لمستقبل كرة القدم السعودية وفي إطارها النادي الرائد ـ النادي الأهلي .
ـ إن أقصى ما يمكن قبوله اليوم أن نرى خطوات تشابه ما قام به رجل الأهلي الوفي وربما يكون ذلك مستحيلاً في زمن كثر فيه الكلام وندر فيه العمل.