عندما يأتي رأي الكاتب او المحلل في قناة فضائية ما او من خلال ما يخطه كتابة دون خلفية معرفية مدركة بما يدور من عمل في منجز معين او صرح رياضي فان طرحه سيكون (اكذوبة) او لا يتخطى رأي الرجل البسيط في الشارع الرياضي الذي يأخذ الامور على عواهنها ويقيم بما يتفق وعواطفه او بما يريد ان يصل من خلاله للفت الانظار بكلمة صاعقة ليس مكانها منبر اعلامي بحكم المتابعة التي يجدها البرنامج او المقال.. واكاديمية النادي الاهلي التي مورست عليها اسقاطات غير معنية بها بعد نتائج الفريق الكروي هذا الموسم اجدها خارج النص التحليلي لهؤلاء كون من قيموها وزارها واطلعوا على برامجها هم اناس لهم خبراتهم الرياضية الكبيرة من مسؤولين ومدربين ولاعبين وغيرهم ممن سنحت لهم فرصة متابعة العمل الرياضي الاكاديمي في هذا الصرح عن كثب لذا فان الاستماع إليهم والتعرف على انطباعاتهم جاءت متوافقة مع طموحات القائمين على الاكاديمية التي امضت فترة قصيرة لا تتجاوز السنوات الاربع أي ان ايا من لاعبيها ليس من لاعبي الفريق الاول الآن فهي في اولى خطوات الضخ للفئات السنية لذا فالصاق التهم ورميها جزافا بقصد او بجهل لن يكون اسقاطا بقدر ما هو سقوط للرأي الحصيف وسقوط للشخص نفسه حتى وان بحث لنفسه عن ذرائع او مبررات.
اكاديمية النادي الاهلي اطلت على الساحة الرياضية كظاهرة وستظل بعملها المثمر وهو ما نراه واضحا في قوائم منتخبات البراعم والفئات السنية إضافة إلى ان منهجا مستمدا من اكاديميات اوروبية عريقة وفي اندية لها باع طويل في مجال كر القدم فلماذا الاستعجال على ثمرتها وربطها باخفاق فريق كرة القدم للكبار وهي للتو بدأت خطواتها في ضخ اللاعبين لفئة الناشئين.
ـ الظاهرة الجديدة القادمة ستكون ببصمة النادي الاهلي ايضا وتتواكب مع الفكر الاكاديمي ومنهج اكاديمية النادي الاهلي وهي مركز الامير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب الذي سيفتتح قيبا في عمل غير مسبوق ليعيش لاعب الاكاديمية نفس بيئته وصولا إلى الفريق الكروي الاول ويجب علينا ان نراعى في هذا الجانب قيمة العمل اهميته لمصلحة كرة القدم السعودية التي يجب ان تساير نفس الفكر سواء في انديتها او في إداراتها لتصل لمرحلة الفهم الاهلاوية لمعنى الاحتراف الحقيقي او مرحلة التأسيس للاعب سعودي محترف يدرك معنى كرة القدم كفكر وعطاء وقدرات..
ـ سمعنا كثيرا منذ سنوات عن اكاديميات ستطلقها الاندية فلم نجد في الساحة سوى اكاديمية الاهلي ومركز الامير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب وفكر خالد بن عبدالله وغيرها لا يعدو اكذوبة!!