|


محمد الشيخي
علاقات شخصية
2009-04-24
يعطي طاقم التحكيم الأجنبي الذي سيدير مباراة الأهلي والحزم اليوم مزيداً من الاطمئنان للفريقين الراغبين في صافرة عادلة وحكم نشط تراه متابعاً لكل لعبة مراقباً دقيقاً يوزع جهده هنا وهناك وليس مثل بعض حكامنا المحليين الذين لا تسعفهم لياقتهم في المتابعة ورصد الأخطاء بسبب طبيعة حياتهم اليومية وأعبائهم العملية وعلاقاتهم الخاصة.. وحتى لا يفسر أحد ما العلاقات الشخصية لبعض حكامنا تفسيراً خاطئاً فأشير هنا إلى أن حكامنا بعد أن يعلو صيتهم يظهر صوتهم ويبدؤون في استفتاء الصحفيين وإداريي الأندية حول مستوياتهم ومن ثم تتم عمليات التلميع الإعلامي أو عمليات التجميل التحكيمي فتكون الصحافة ميزان الأفضلية لهذا أو لذاك وتهضم بالمقابل حقوق حكام آخرين يبذلون جهداً كبيراً لإثبات الوجود ولكن ضعف علاقاتهم الشخصية بالهامات الصحفية أو الإدارية مقابل علاقة المصالح القوية في الجانب الآخر يخل بموازين القوى لتفسح الطريق أمام الاتجاهات الملونة وأهدرت بسبب هذه المحاذير حقوق الأندية.. قد يقول قائل إن لجنة الحكام تمنع حكامها من الحديث للصحفيين وهذا صحيح إلا أنها في المقابل لا يمكن أن تكون جهازاً رقابياً على هواتفهم خارج نطاق إدارة المباريات.. وهنا لا أبحث عن عزل حكامنا عن مجتمعهم ولكن أطالب بأن يحترموا مهامهم المناطة بهم وأن يقدروا الثقة التي حظوا بها طوال فترة طويلة في ظل تزايد القناعة بأن زامر الحي لا يطرب.
ـ توافقت السمات الأخلاقية والكفاءة الفنية في ترشيح اللاعب تيسير الجاسم سفيراً للطفولة العربية في المملكة العربية السعودية كأول لاعب سعودي يرشح لهذه المهمة والمعروف عن هذا اللاعب أنه يجمع بين الأخلاق العالية والتميز الرياضي من خلال مستوياته التي قدمها في الفترة الماضية مع المنتخب أو النادي الأول إضافة إلى هدوئه وحسن تعامله وكان جميع الحاضرين من إعلاميين أو إداريين أو ضيوف في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة تسلم اللاعب وثيقة الترشيح قد أشادوا بهذه الخطوة واعتبروا اختياره في نهاية الترشيح أو التصويت هو الإنصاف بعينه لهذا اللاعب الخلوق، في المقابل يجب على تيسير أن تكون هذه الخطوة بمثابة الدعامة المعنوية ليكون بإمكاناته الفنية دعامة قوية لفريقه ليحافظ على مكانته.