|


محمد الشيخي
كأس التفوق الرياضي
2009-04-10
أنا مع الرأي الذي يزعم أن شخصية الأهلي الكروية داخل الملعب (مفقودة) أو بتعبير أدق تحتاج إلى دراسة لإعادة فتح مدرسة أغلقت بسبب تعاط فني أو ممارسة تكتيكية غير صحيحة، لكنني في نفس الوقت أقف تماماً مع الواقع لأشير إلى أن فريق الأهلي الأول لكرة القدم مر بظروف صعبة في مقدمتها إصابات متوالية لنجوم الفريق دعت أغلبهم لمغادرة أرض الوطن لتلقي العلاج والبعض الآخر تلقى علاجه هنا مما يعني أن ظروفاً كهذه لو مرت بفريق آخر لما أضاعت شخصيته فقط ولكنها قد تطيح به وتقدمه لقمة سائغة لمن هم مثل الأهلي من الكبار أو من هم دونه من الصغار.. ولكن الأهلي احتفظ ببقايا تاريخ واحتل المركز الثالث وهو ليس طموحه وربما لو ساعدته الظروف الفنية والعناصرية لكان البطل فالاتحاد والهلال ليسا أفضل منه سوى في الأجانب فقط.
ـ ليس ما طرحته سوى استعراض لوضع فني ونتائجي تمر به كل فرق العالم وأكبرها وأعتاها قوة مع أن فريق كرة القدم بالنادي الأهلي ورغم ما يثار حوله لم يغب عن عرش البطولات في عز أزماته فهو بطل الخليج هذا الموسم وبطل كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل في الموسم قبل الماضي ولكن الأهلي يدفع ضريبة كونه ناد جماهيري ينسى أفراحه بسرعة وتستدعي ذاكرته الأزمات والانكسارات بسرعة أيضا..
ـ في ذاكرة كبار الرياضيين الصادقين الأهلي هو النادي الأكفأ بين الأندية في توزيع حجم الأفراح ونتاج الذهب بنسبة وتناسب مع الألعاب المختلفة التي تمثله فإن غابت قدمه تحمله يده وطائرته وماؤه وقواه نحو آفاق الذهب وليس ذلك غريبا في ظل أن تاريخ النادي الأهلي الطويل يقول إنه هو الذي حقق كأس التفوق الرياضي عام 1388هـ وكأس النادي المثالي عام 1395هـ وغير ذلك من الأولويات الجميلة التي تقف المساحة عائقا أمام سردها واستكمالا لما كتبته في مقالات سابقة فإن الأهلي بحاجة للإنصاف من مرجعه المتمثل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمنحه كأس التفوق الرياضي أو جائزة التفوق الرياضي أو النادي المثالي مثلما حصل عليها مرات عدة في تاريخه منذ مطلع مباشرته مهامه سفيرا لرياضة الوطن حتى وقتنا الحاضر مرورا بحقبة تاريخية شهدت تداعي الإنجازات الخارجية والمحلية في أحضان قلعة الكؤوس وهي تلك الحقبة التي ضخ فيها الأمير خالد بن عبد الله فكره الإداري مقروناً بالدعم المادي والمعنوي والتواجد بجانب الفرق الناشئة قبل الفرق الأولى وحقن من يمثل الأهلي بجرعة البطولة منذ نشأته.
ـ محمد القدادي مؤرخ صادق وموثوق لماذا لا تستفيد منه الرئاسة العامة لرعاية الشباب في توثيق إنجازات الأندية الرياضية وكتابة تاريخ الحركة الرياضية لأنه استقى مؤلفاته من ذاكرة رجال المرحلة الأولى في وضع لبنات الرياضة السعودية.