|


محمد شنوان العنزي
السبق المزعوم
2009-03-04
في ظل البحث عن (السبق) أو الانفراد بالخبر والمعلومة.. يقع عدد من البرامج الرياضية في الخطأ.. ويساهم في افتعال قضية وشائعات يتضرر منها ناد أو لاعب، ومثل هذه الحوادث وقعت كثيراً ولازالت في تزايد مستمر.
ـ لأن بعض القائمين على هذه البرامج ينقصهم الوعي الكافي لكي يتولوا سدة إدارتها لاسيما المباشر منها، وتنقصهم المهنية، لأنك حينما تبث خبراً ما يتعلق بناد أو لاعب يجب أن يأتي بصوت هذا النادي أو ذاك اللاعب، أما أن تطلق الخبر لعنان الفضاء كيفما اتفق فهذا أمر فيه من التجني الكبير ليس على الأطراف المعنية بل حتى على مهنة الإعلام.
ـ خرج رئيس نادي الاتفاق الخلوق جداً عبدالعزيز الدوسري يوم أمس الأول للحديث عما أثاره أحد البرامج التلفزيونية حول هروب مدرب الفريق الروماني (أندوني) إلى البحرين احتجاجاً على إقالة مدرب الهلال الروماني أيضاً كوزمين، ليؤكد أن هذه شائعة وقضية مفتعلة من وسائل الإعلام لا أساس لها من الصحة، وأن المدرب غادر إلى البحرين لإحضار زوجته وعاد بذات اليوم.
ـ ما يهمني هنا هو مسألة التعميم الذي يقع فيه المسؤول غالباً، فالقضية برمتها تمت إثارتها في برنامج معين ولم يتطرق إليها أحد لامن قريب أو بعيد سوى هذا البرنامج، ما ذنب وسائل الإعلام الأخرى أن تدفع ثمن بحث برنامج عن سبق بطريقها (ما لها سنع)؟!
ـ صدقوني في زمن الثورة التكنولوجية والتي أصبح من خلالها العالم كالقرية الصغيرة، لم يعد للسبق المزعوم أي وجود، ولكن طريقة الطرح والتناول ومتابعة الحدث قبل وبعد وأثناء هي الأهم.. وهي من ترجح كفة وسيلة إعلامية عن غيرها.