|


محمد شنوان العنزي
معلومة (متلعثمة)
2009-02-18
المتابع جيداً للأستديوهات التحليلية في مختلف القنوات الرياضية العربية، يجد أن مقدمي هذه الأستديوهات يسبحون في فلك الأسئلة المكررة لضيوفهم، ويتحاشون تماماً الدخول مع الضيوف في نقاش فني متعمق، لأنهم لم يمارسوا لعبة كرة القدم وبالتالي ثقافتهم بهذه اللعبة تتشكل من خلال متابعة فقط وليست ممارسة.
ـ ولكن ماذا لو كان من يدير الأستوديو التحليلي لاعب سابق، مارس اللعبة؟ حتماً سيكون نقاشه مع المحللين الرياضيين أكثر تعمقاً، وأكثر التصاقاً بالواقعية، وليس معنى ذلك أن الزملاء مقدمي الأستديوهات لم ينجحوا في مهمتهم، فأنا ضد التعميم ولكن الغالبية العظمى نجدها تتحاشى الخوض في أسئلة فنية، ومناقشة الضيف حول آرائه التي يطلقها عبر الأستوديو التحليلي.
ـ تابعت أستديوهات تحليلية عبر قناة (الحياة) يقدمها الحارس المصري أحمد شوبير، وتابعت أستديوهات تحليلية عبر قناة (دريم) يقدمها لاعب نادي الزمالك السابق خالد الغندور، ووجدتهم يديرون هذه الأستديوهات بثقافة كروية عالية، يطرحون.. يناقشون.. ولا يكتفون فقط بسماع الإجابات من ضيوفهم.. لم يكن ذلك ليحدث لولا خبرتهم في المستطيل الأخضر.
ـ أعلم أن مشكلة اللاعب السعودي والخليجي أنه لاعب لا يمتلك مقومات إعلامية، وغير متحدث جيد على الرغم من أنه يمتلك المعلومة إلا أن طريقة توصيلها تبقى سيئة جداً، وتخرج بصورة (متلعثمة) أكثر من كونها سلسة وسهلة.. وهذا ما يصعب مهمة القنوات الرياضية بالاستعانة بهم لإدارة دفة الحوار في الأستوديو التحليلي..أكرر هنا أنني لا أعمم ولكن السواد الأعظم منهم كذلك.