|


ناصر السيف
ريكارد والمنتخب
2012-10-27

وابتسم الحظ أخيراً لمدرب المنتخب الأول الهولندي ريكارد بالفوز على منتخب الكونغو بنتيجة إيجابية ومعقولة عطفاً على مستوى المنتخب الكونغولي المتواضع والعادي جداً، ولكن يبقى سؤال هنا هل هذا طموحنا كرياضيين أن يفوز منتخبنا على الكونغو أو غيرها من المنتخبات التي كما ذكرت سابقاً أن مستواها أقل من العادي، هنا يجب أن نقارع المنتخبات الكبيرة على شاكلة المنتخب الإسباني حتى نستفيد فنياً بغض النظر عن النتيجة، هي مباراة ودية وتجريبية على كل حال يقف من خلالها المدرب على جاهزية المنتخب والتشكيلة المناسبة التي سوف يخوض بها تصفيات كأس آسيا والخليج وإن كان المدرب من خلال المباريات التي لعبها المنتخب بدأ يستوعب ويفهم مستويات اللاعبين ويضع اللاعب المناسب في المكان المناسب والتكرار يعلم الشطار، كما عليه أيضا وأعني المدرب إبعاد اللاعبين الكبار في السن الذين ليس لديهم القدرة على العطاء لضعف اللياقة والحماس لديهم وأن نسعى جاهدين للتركيز على اللاعبين صغار السن الذين متى ما أعطوا الثقة تجدهم في المستوى المأمول من العطاء اللامحدود والحماس والثقة وكل لاعب صغير يريد إثبات نفسه على خارطة المنتخب ويحظى بخدمة الوطن، وكذلك النجومية، ولدينا الكثير من اللاعبين الموهوبين والصغار في السن أمثال: فهد المولد وياسر الشمراني وربيع سفياني وياسر الفهمي ويحيى الشهري وغيرهم والاعتماد عليهم مستقبلا حتى يكونوا أمل المنتخب القادم. نشاهد على القنوات الرياضية بين وقت وآخر مباريات ودية لجميع منتخبات العالم.. لماذا؟ هو الاستعداد الدائم في أن يكونوا في قمة التجهيز والتهيئة وذلك على مدار السنة، لماذا نفعل مثلهم؟ حتى تكتمل جاهزيتنا واستعدادنا الدائم لأي بطولة أو بطولات قادمة، بعد فترة سوف نلعب مع منتخب الأرجنتين وهو منتخب بلا شك قوي علينا أن نهتم بالتجربة والاستفادة منها فهي مباراة ودية نأمل أن نقدم ما يرضي جماهير المنتخب. في الختام آمل أن نصبر قليلا على المنتخب ولا نطلب المستحيل في التسرع على تحسن أدائه وأذكر المتشائمين عن وضع المنتخب أننا تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات وهذا لم يحصل لأي منتخب عربي آخر والمهم مستقبلا بذل الجهود المستمرة للمنتخب من مباريات ودية ومشاركات دولية، فوضعنا ومستوانا الرياضي لا يزال يحتاج إلى الوقت حتى نعيد سمعة الكرة السعودية وهذا بلا شك سيكون بالإصرار والتحدي والعزيمة ووضع الخطط المستقبلية المفيدة لإعادة مكانة الكرة السعودية إلى سابق عهدها وليس هذا بمستحيل فلدينا جميع الإمكانيات التي تجعلنا نحقق ما نصبوا إليه من رفعة وتقدم في المجال الرياضي وتعود الابتسامة إلى محبي المنتخب... وعلى الخير والمحبة ألقاكم.