|


هيا الغامدي
برشلونة «معيون» أم «مسحور»؟!
2020-12-06
منذ رحيل بيب جوارديولا، مدرب المان سيتي الحالي، عن برشلونة والنكسات خيبات الآمال تتوالى على الكامب نو الواحدة تلو الأخرى، بيب واحد من أفضل المدربين الذين مروا على برشلونة على الإطلاق، حقق بظرف أربع سنوات ما يزيد عن أربع عشرة بطولة، وحينما غادر “اتهزأ” البارشا كثيرًا على يد المدربين الذين أتوا من بعده.
تيتو ومارتينو ولويس أنريكي وفالفيردي وكيكي، الأفضل نسبيًّا أنريكي وفالفيردي، والأنجح ثلاث كرويف وأنريكي وجوارديولا!، لكن مرحلة برشلونة الحالية مع الهولندي كومان الأسوأ بتاريخه. مستويات متذبذبة هزيلة هبوط وصعود بالنتائج وعروض مخيبة للآمال بالدوري تجعله بمنأى عن لقب الليجا، وإن استمر “مكانك راوح” ستبعده أيضًا عن دوري الأبطال القادم! مؤلمة هزيمة قادش القادم الجديد “المغمور” الذي أعتبره شخصيًّا “قاهر/ صائد” الكبار، والذي سبق وأن جلد الريال قبل أسابيع وأعاد الكرّه مع برشلونة بضمير مرتاح ونفس راضية مزاحمًا الكبار على مقدمة الدوري كخامس! بينما البارشا ثامنًا!.
كومان رمى بالمسؤولية على الجميع، رغم شعوره بأهمية دوره كمدرب، إلا أنه جزء منها، وقال: “نفتقر للعدوانية بالدفاع والفوز بالمواجهات رجل لرجل، وعلينا تحسين ذلك ويجب أن نخوض معركة مع الخصم”!، إن تحديد المشكلة أول خطوات حلها، علة برشلونة خليط فني إداري عناصري “ميسي” بالذات، باعتباره مكونًا أساسيًّا من مكونات MSN، شكل فرعونًا عظيمًا بوقته سطوة على البطولات وقوة وجبروت على الخصوم لم يعد كما كان فارقًا. رحيل نيمار شكل عقدة أزلية لكاتالونيا، ولم يعد يفيد البكاء على الأطلال، فنيمار يعيش أفضل حالاته الفنية والمعنوية بحديقة الأمراء، ويعمل جاهدًا على قلب الطاولة بوجه البارشا وخطف صديقه المقرب ميسي لـ psg، بدلاً من عودته للكامب نو!. والواضح أن مرحلة الطلاق العاطفي التي يعيشها ميسي مع برشلونة بمكوناته الإدارية والفنية والعناصرية ستحسم انتقاله قريبًا!.
ميسي وصل لمرحلة تشبع/ ملل من المكان الذي بقي فيه قرابة العشرين عامًا ويشعر بعدم جدوى البقاء، وأعتقد بأن “النية مبيّته” من العام الماضي! والجائحة أثَّرت في اقتصاديات النادي ككل للتراجع الكبير بالإرادات نظير غياب الجمهور!.
ورغم ما حدث ويحدث للبارشا من هبوط بالمستوى والنتائج والترتيب لم نسمع من معشر الكاتالونيين شيئًا على سبيل نظرية المؤامرة وانحياز الحكام، ولا اعتمدوا فرضية “سحر” أو “عين” أو ما شابه؟! إنه لأمر مثير للتعجب والسخرية وبحق “شر البلية ما يضحك”!