|


هيا الغامدي
مراهق في الملعب «اضبطوه»!
2021-04-30
من علامات المراهقة افتقار الثقة بالنفس والضغط والتوتر والاكتئاب والقلق والتنمر...! لكن ماذا عن مراهقي الملاعب، هم فئة قليلة تصدر عنها تصرفات لا مسؤولة ولا مستساغة نطلق عليها تصرفات مراهقين، فاللاعب الذي يبدع ويسجل ويأتي بسلوك معاكس يشوه عمله كالإيماء بيديه أو عينيه.. إلخ وغيرها من الحركات الخارجة عن الروح الرياضية والأخلاق والاحترام، اللاعب مهما كان حجمه/اسمه ونجوميته مثل هذه التصرفات تشوه جمال ما يقدم تنقصه ولا ترفعه تسيء ولا تضيف.
لماذا يتنمر بعض اللاعبين وتسوء أخلاقهم بعد تسجيل الأهداف؟، هل اللاعب مشحون بزيادة؟، هل يشعر بالنقص؟، هل يعاني من النرجسية والفوقية؟، سيكولوجيا بعض الشخصيات التي تعاني من الاضطراب تصدر عنها إيماءات بمعنى “اسكت ولا أريد أن أسمع كلمة” كالتي رأيناها مؤخرًا من اللاعبين فييتو وحمد الله بعد التسجيل، التي تأتي بدافع الشحن/ الضغط النفسي، ونتيجة لنقد سابق نتيجة انخفاض/ سوء مستوى، وكأنه يريد الانتصار بها لنفسه من الآخرين.
وهي حركة دخيلة على ملاعبنا وبيئتنا الرياضية، ولا نقبلها أيًا كانت الدوافع، ويجب أن يفهم هؤلاء اللاعبون أن تسجيل الأهداف من صميم عملهم/ واجبهم الاحترافي كموظفين مهمتهم الأساسية العطاء بإيجابية بالملعب لا العكس، ويجب أن يعوا دورهم الأساسي وحجمهم الطبيعي ولا كبير على النادي الكبير كبير على نفسه فقط، متى ما استمر على ذلك سيتنمر على الجميع وأولهم إدارة ناديه المتساهلة مع تصرفاته، اللاعب المتميز هو المميز بأخلاقه وتصرفاته الناضجة واحترامه لنفسه/ ناديه/ شعار البلد الذي يمثله قاريًّا.
حركة فييتو مباراة أجمك وحمد الله مباراة فولاد غير مقبولة/ لا مبررة، ويجب ألا تمر مرور الكرام، أنا كلاعب أثبت نفسي وأعبر عنها بعطائي بالملعب، وتحسين مستواي لا بمثل هذه التصرفات التي تسيء له ولناديه، حركات مراهقين لا محترفين، وليتعلموا من غيرهم ولا أكثر من المحترف الفرنسي جوميز الذي انتقدناه كثيرًا، لكنه كل مرة يُحسّن من مستواه ويتعلم ويتميز عدا سلوكه الراقي بالملعب وتعاملاته الإنسانية والمجتمعية.
اللاعب يذهب والإنسان يرحل ولا تبقى إلا الذكرى/ المآثر التي يخلفها من ورائه، فلتكن سيرة حسنة يذكره الناس بالخير عليها، دائمًا اللحظات الأخيرة تبقى عالقة بالذاكرة ولا تنمحي بسهولة! أتمنى أن تبادر إدارة الناديين لمعالجة الوضع الجلوس مع اللاعبين وإفهامهم أهمية الاحترام والروح الرياضية وإبرازها، فهم لا يمثلون أنفسهم بل البيئة التي يعملون بها والبلد الذي يمثلونه ومحاسبتهم ماديًّا ومعنويًّا، ليكونوا عبرة لغيرهم!