|


عيد الثقيل
أزمة الهلال..
2021-05-05
لم يستطع فريق الهلال تجاوز دوري المجموعات في بطولة آسيا بيده، رغم وجوده في المجموعة الأضعف فنيًّا بمشاركة فريقين يلعبان لأول مرة في هذه البطولة وفريق شباب الأهلي الإماراتي الذي لم يكن بأحسن حالاً منهم.
احتاج الهلال لتدخل الآخرين وللحظ وللدعاء من أنصاره حتى نهاية صافرة مباراة الأهلي السعودي والدحيل القطري، ليتمكن البطل في عام 2019 من الوصول للدور ثمن النهائي. لم يتغير شيء لدى هذا البطل لا عناصريًّا ولا إداريًّا، ولكنه افتقد هذه المرة للإدارة الخبيرة في تخطي الأزمات. كانت إدارة فهد بن نافل التي امتدحناها كثيرًا وحققت ما لم يستطع آخرون تحقيقه تسير بالفريق بشكل ممتاز جدًّا منذ تسلمها إدارة النادي، وتسير أموره بطريقة احترافية، ولكنها ومع بدء الأزمات وتراجع مستوى الفريق فنيًّا لم تستطع النجاح في إدارة الأزمة، ولا بقراءة مستقبل الفريق، بدأ ذلك منذ أن قررت عدم تمديد عقد البرازيلي إدواردو هداف الفريق التاريخي آنذاك، ولم توفر البديل الذي يفوقه فنيًّا ويلبي احتياجات الفريق ويستطيع حمله على أكتافه حين يغيب النجوم، لتجلب بديلاً عنه بلاعب توقف نجمه عن السطوة، قبل خمسة أعوام من توقيعه للهلال، وأقصد هنا الأرجنتيني فييتو كما أنها فشلت في تسويق عقد عمر خربين لمدة عام دون الاستفادة منه، وحين انتهى عقده وقفت مكتوفة الأيدي ولم تجلب البديل له.
وفي قرارها بالاستغناء عن رازفان عراب الثلاثية لم توفق في اختيار البديل المؤقت له، واستعانت بمدرب بلا فكر رغم معرفتها الجيدة به وعمله في شباب الفريق.
أخيرًا تداركت الإدارة نفسها وأقالت هذا المدرب لتجلب البرتغالي مورايس مدربًا مؤقتًا حتى نهاية الموسم، ولكن هل يكفى ذلك أم أن أزمة الهلال مستمرة بعدم قدرة الإدارة على التعامل معها في الجولات الخمس المتبقية لإنقاذ موسم الفريق الصفري حتى الآن. حقيقة لا أستطيع أن أحمل ابن نافل أكبر من قدرته، فهو بالتأكيد إداري محترف وناجح في إدارة الشركات، لكن أزمات الرياضة تختلف عن غيرها من الأزمات، ولا يستطيع الإداري مهما كانت قدرته الإدارية أن يديرها بنجاح إن لم يكن متسلحًا بالخبرة، وسبق أن طحن في دوامتها ليحسن التعامل معها نفسيًّا ويتخطاها، من خلال التفاصيل الصغيرة التي لا يستطيع رؤيتها غيره.
ما يبعث على التفاؤل في قدرة ابن نافل على تجاوز الأزمة شيء واحد فقط يتمثل في الرباعي الذي أحاط به في مران الفريق قبل يومين عبد الله بن مساعد وفهد بن محمد ونواف بن سعد والشاب المسكون بحي الهلال أحمد بن سلطان.