حسابيًا، بمنطق المال والإمكانات والجماهيرية لا يمكن أن يحلم الفيصلي بتحقيق بطولة تشارك معه فيها أندية تفوقه بكل شيء، لكن الذين يفهمون بالاستثمار برأس المال البشري يعرفون أن الإنسان هو الطاقة الأهم في أي مشروع، وهذا الفكر هو الذي أدار برئيس نادي الفيصلي فريقه نحو منصة التتويج للبطولة الأغلى والأهم، بل تجاوز لما هو أبعد لإثبات قوة فكره الإداري وعبقريته، إذ حققها في طريق وعر وشائك وبعدد غير مكتمل من لاعبي الفريق.
نظرة إلى أغلب إدارات الأندية، مستحيل أن نجد الطريق أمامها ميسرًا أو سلسًا، بل سنجد أن الواقع والحقيقة التي واجهتهم مصاعب وحواجز جعلت مما واجهوه سببًا في أن يبلغوا المجد ويحققوا نجاحات مبهرة، فطريق إدارة الفيصلي بقيادة فهد المدلج على سبيل المثال لم يكن ميسرًا، بل كان مضغوطًا والأدهى والأمر أننا سنجد أن عنابي سدير انضغط بلقاءات متقاربة وفي بطولات عدة، وإن كان ذلك طال الجميع، إلا أنه أضاف للفيصلي قوة وإصرارًا ليكون بطلًا رغمًا عن منافسيه.
شخصية البطل، لا ترتبط فقط بتاريخ الكيان، هي سلسلة أهمها العمل الجاد والصادق والفكر النير والمرونة للتغلب على الصعوبات، قادرة حتى على تغيير الواقع من نادٍ كان هبوطه وشيكًا إلى نادٍ بطل أو حتى منافس على البطولات.
جلب عناصر قادرة على صنع الفارق، يحول الفريق إلى خلية نحل تصنع المستحيل لتتحول إلى مصدر منتج للذهب والتميز، وليس فقط تحقيق الذهب والبطولات، عمل إدارة ناجحة، بل صرح من خيال يرفض أن يهوى.
حسان تمبكتي:
النيران الصديقة واردة في كرة القدم، وتعبر عادةً عن حماس وتفانٍ، وإصابة مصدر أمان الخط الخلفي في منتخبنا حسان تمبكتي وإن كانت بسبب رصاصة زميل عن طريق الخطأ، إلا أنها تثبت تفاني واجتهاد لاعبي المنتخب الوطني، والنتيجة أربعة لقاءات على التوالي نجح منتخبنا في أن يخرج منها دون أن تهتز شباكه.
حسان من النجوم الذين حققوا أرقامًا هي الأعلى بافتكاك الكرة من الخصوم، وبنسبة لا تذكر من الإنذارات والتسبب في أخطاء، الأمر الذي يلمح إلى عودة عناصر كانت في يوم تثبت أن الوصول لمرمى المنتخب السعودي يعني تجاوز أسود مفترسة، صعبة التجاوز.
المملكة ككل رياضيين وسواهم دعوا لحسان تمبكتي، وتمنوا عودته سريعًا سالمًا معافى، فحسان عنصر مهم من أبناء الوطن، وسلامته تطمئن الجميع، نحتاج إلى عودة أسد الدفاع بالسلامة، هناك أرقام كبيرة تنتظره.
تقفيلة:
‏الكُل في مداراتِ الشكّ
إلا أنتِ في القلب يقين