|


عيد الثقيل
دكتور هاشم وملعب جدة
2021-09-29
يقول الغني عن التعريف، وأستاذ الصحافة، والمعلم، عضو مجلس الشورى الحالي، هاشم عبده هاشم، في تغريدة له قبل يومين: “كنت وما زلت أتمنى أن يتاح وقت كافٍ لتجربة ملعب الأمير عبد الله الفيصل قبل مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي، وذلك بإجراء العديد من التمارين والمباريات الأخرى عليه لاختبار الأرضية والتجهيزات والمواقف وغرف اللاعبين وبقية الترتيبات الأمنية والصحية والإعلامية وإجراءات السلامة الأخرى”.
ومن المعلوم أن لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين قررت نقل اللقاء من ملعب الجوهرة إلى ملعب عبد الله الفيصل في جدة، بناء على خطاب وزارة الرياضة، المتضمن جاهزية الملعب، وكذلك رغبة نادي الاتحاد.
لا شك في أن وجهة نظر الدكتور هاشم تحترم جدًا، خاصة مع غياب الملعب عن التشغيل منذ نوفمبر 2012 قبل أكثر من تسعة أعوام، وما صاحب إصلاحه من جدل، وتكشف الكثير من العيوب الفنية خلال مراحل الإصلاح، ما سبب هذا التوقف الطويل، لكن في المقابل لا أشك لحظة واحدة في أن وزارة الرياضة، برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي، ستغامر لو بنسبة 1% في نقل مباراة الاتحاد والأهلي إلى ملعب الفيصل، لتكن أول مباراة بعد هذا الغياب، لو لم تكن متأكدة من جاهزية الملعب وقيامها بإجراء العديد من الاختبارات عليه، وإنما أرادت من هذا النقل أن تكون عودة ملعب الأمير عبد الله الفيصل للحياة مختلفة واحتفالية بمباراة كبيرة تستحضر الإرث والماضي الجميل لهذا الملعب لأحد أهم معالم جدة وأشهرها.
من لا يتذكر هذا الملعب التاريخي وذكرياته الجميلة، كم ذهبًا احتضن، وكم من ملايين توافدت عليه، وكم من ملك شرفه، وكم من حدث استضافه. لا بد أن تكون إذن عودته مختلفة، لأنها تعني الكثير لذاكرة كرة القدم السعودية، لكن تبقى كما قلت أمنية الدكتور هاشم محل تقدير، وكذلك فإن هذه العودة المختلفة للملعب الكبير أيضًا محل اختبار لاستعداد وزارة الرياضة ورابطة دوري المحترفين، ومدى التأكد من جاهزية الملعب، أضف إلى ذلك أن العودة، وأيًا كان الحدث، لا بد من أن تكون على أكمل وجه دون قصور ودون أعذار، وفي أي مباراة كانت، ولا بد من التأكد من ملاحظات الدكتور، وسلامة كل مرافق الملعب ومن فيه، وهذا بالتأكيد لن يغفل على الوزير الشاب ومساعديه الأكفاء.
ليلة منتظرة في كرة القدم السعودية، ليس لأنها تجمع العملاقين الاتحاد والأهلي، ولكنها ليلة يستضيفها عبق التاريخ والماضي والذكريات الجميلة.