|


فهد الروقي
من أسرار الثبات الأزرق
2021-12-10
رغم النجاحات المتتالية التي يحققها الهلال تحت قيادة الربان الماهر فهد بن نافل؛ فخلال موسمين ونصف تقريبًا حقق بطولتي الدوري وينافس حاليًا على الثالث وبطولتي دوري أبطال آسيا وخرج من الثالثة مرغمًا بفعل جائحة “كورونا” الذي أصاب جلّ بعثته، ومع ذلك كان متصدرًا لمجموعته ومتأهلًا إلى الدور الثاني قبل أن يأتي قرار الاتحاد القاري التعسفي باستبعاده وأخيرًا وليس آخرًا كأس الملك وخرج من نسخة يتيمة وما زالت الثالثة متاحة لم تبدأ بعد.
رغم كل ذلك تعمل إدارة “ابن نافل” على خطتين إستراتيجيتين الأولى قصيرة المدى من خلال التعاقد مع أجهزة فنية عالمية ولاعبين أجانب مهمين للمحافظة على قوة الفريق وحظوظه في المنافسات المحلية والخارجية،
وتعمل من جهة أخرى في خطة طويلة الأمد من خلال تعاقدات محلية مميزة ومدروسة بعناية فائقة وتمتاز بصغر العمر والموهبة وفي مراكز محددة فكانت صفقة الحارس الوطيان ثم قلب الدفاع خليفة والظهير سعود عبد الحميد والمحور العييري وصانع الألعاب الزيد ولاعب الطرف حمد اليامي وقلب الهجوم عبد الله الحمدان
هذه التعاقدات الهدف منها ليس آنيًا بل للمستقبل وهي معنية بالإحلال التدريجي حتى لا تحدث فجوة بعد اعتزال نجوم الفريق الحاليين.
هذه الميزة ثابتة في الهلال ونادرة عند بقية المنافسين وأعني بها “التخطيط المستقبلى” فكثير من رؤساء الأندية يعملون لفترتهم فقط ومن يأتي بعده قد ينقض جل ما بنى سلفه.
وفي الهلال العمل “تراكمي” والإدارة الحالية تعمل لفترتها وللفترة القادمة بغض النظر عمن سيكون رئيسًا للنادي حينها والإدارة التي ستحضر في الغالب ستجد فريقًا متخمًا بالنجوم وخاليًا من الديون أو المطالبات المالية الباهظة وبالتالي يستمر الفريق في التواجد بثبات في المنافسة وبالتالي لا يتعرض لسقوط متكرر كما يحدث مع كل المنافسين الذين يتناوبون على منافسته وهو “ثابت” والثبات ليس وليد المرحلة بل مخطط له منذ سنوات.

الهاء الرابعة
منافذ الروح لم تغلق متاهته
‏وطينهُ في مدى الدنيا يوزّعُهُ
‏يبكي لأندلس في القلب ضاع بها
‏ حلمٌ قديمٌ على الأيام يصنعُهُ