|


فهد الروقي
الخسارة المفيدة
2021-12-17
لدي قناعة بأن الهلال لن يعود لمحبيه ويقدم المستويات الرائعة المقرونة بالنتائج حتى ينتهي من بطولة أندية العالم لحرص كل اللاعبين على التواجد في مونديال الأندية وهم يخشون ما حدث للفرج في المونديال السابق وما حدث لناصر الدوسري حاليًا.
لذا يأتي التركيز الذهني والجهد البدني دون المستوى ولن يستطيع اللاعب ولا إدارته من الخروج من هذه الدوامة.
ومع ذلك جاءت الخسارة المزعجة من النصر بمثابة المفيدة حتى يستيقظ الجميع من النوم في العسل الذي يعيشون فيه.
ورغم ضعف مستوى النصر في المباراة فقد فاز على كبير القارة وهذا يعطي دلالة على حجم السوء الذي وصل إليه الفريق الأزرق رغم شبه اكتماله والنقص الكبير في صفوف جار القمر.
بعيدًا عن الأخطاء التي وقع فيها مدرب الفريق وبعض القناعات الخاطئة التي ما زال يتعامل بها ومنها إضعاف الفريق بالإصرار على اللعب المباشر والتخلص من الاستحواذ الذي كان يتميّز به الفريق وبقدرات لاعبيه المميزة في هذا الجانب.
وبعيدًا عن مستويات اللاعبين والتفكير الكبير في المونديال القادم، بعيدًا عن كل ذلك هناك أخطاء إستراتيجية في بناء الفريق على مستوى اللاعبين الأجانب فالازدواجية بين كاريلو وماريجا تتطلب التخلص من الأول في الفترة الشتوية وكذلك مع فييتو الذي يقدم مستويات ضعيفة ولا يستحق البقاء في الزعيم يومًا واحدًا هذا عدا ازدواجيته مع بيريرا في وسط الملعب
وتبقى مهمة البحث عن بديلين أحدهما في العمق الدفاعي والآخر ما بين حراسة المرمى أو مهاجم يساند جوميز حتى آخر الموسم الذي يتطلب مغادرة الأسد الفرنسي صاحب السجل الناصع وربما الأفضل على مستوى اللاعبين الأجانب.
من جانب آخر، باتت الفرصة سانحة لإعطاء كثير من اللاعبين الفرصة مثل الوطيان في الحراسة وخليفة في الدفاع والجوير والقحطاني في الوسط والحمدان في الهجوم عدا الأسماء التي ما زالت تحظى بالفرصة مع جارديم
وعلى الإدارة الزرقاء الجلوس مع المدرب واللاعبين للبحث عن أسباب الفشل الذريع من بعد اللقب القاري والعودة إلى جادة الانتصارات من مباراة الرائد القادمة التي لا تقبل القسمة على اثنين.

الهاء الرابعة

يا الله عسى من تركني ساعة الشدّة
تحدّه ظروف وقته لين ياتيني
حتى إنّي أعطيه مطلوبه ولا أردّه
ويشوف فرق المراجل بينه وبيني