|


فهد الروقي
وين الاحترافية؟
2022-01-21
يستشهد بعض أبناء الساحة بما فعلته إدارة برشلونة مع اللاعب عثمان ديمبلي حينما لم يستدع للمباراة الحاسمة في الكأس بسبب عدم تجديده ومطالباته المالية الكبيرة بأن هذه احترافية تبريرًا لقيام بعض الإدارات بتجميد لاعبيها المنتقلين إلى أندية أخرى بعد دخولهم في الفترة الحرة ولتكون الصورة واضحة أين الاحترافية فيما تفعله إدارة الاتحاد بتجميد عبد الإله المالكي خلال فترة الستة أشهر القادمة؟
هل من مصلحة الفريق الذي لم يستطع الحصول على الرخصة الآسيوية للضائقة المالية من الحصول على مبلغ مالي أو استعارة لاعبين من الهلال لخدمة الفريق في الاستحقاقات القادمة؟ وهل من مصلحة الاتحاد أن يحرم الفريق من خدمات أفضل محور ارتكاز دفاعي حتى نهاية عقده؟! وهل من مصلحة الاتحاد أن يستمر في دفع رواتب لاعب لأشهر عديدة دون أن يستفيد الفريق منه؟! وهل ما فعلته إدارة الشباب بالاستفادة من المدافع أحمد شراحيلي رغم انتقاله رسميًا إلى الاتحاد يعد عملًا احترافيًا؟! إن كان هذا العمل احترافيًا فإن نقيضه بريئة منه الاحترافية. كثير من النقاد وحتى الجماهير ينتقدون إدارات الأندية بالسماح للاعبين بالدخول للفترة الحرة ويرون أنه من المفروض مفاوضة اللاعب للتجديد قبل الوصول إليها وإن رفض يتم بيع عقده ليستفيد النادي ماديًا والمصيبة العظمى أنهم يتناقضون بمجرد أن ينتقل اللاعب فيتناسون ما كانوا يطرحونه ويطالبون بالعكس دون النظر إلى الفائدة المالية. لست أكثر من الاتحاديين حرصًا على فريقهم لكنني أرى أن عدم الاستفادة من لاعب بحجم المالكي لبقية الموسم أو بيع عقده والاستفادة ماديًا عمل غير احترافي وأن (ركن) اللاعب بدون أن يلعب لمجرد التنفيس عن حالة غضب عابرة عمل ليس له علاقة بالاحترافية وأن الاستشهاد بما فعلته إدارة برشلونة مع ديمبلي هو استشهاد خاطئ؛ فعثمان حتى الآن لم ينتقل وما حدث هو محاولة ضغط لعل وعسى وهو الأمر الذي أدركه اللاعب وصرّح به وأن الاستشهاد يجب أن يكون بمئات الحالات المشابهة التي تم فيها بيع الفترة المتبقية أو إعطاء اللاعب فرصة اللعب كما يحدث مع (مبابي) في باريس.

الهاء الرابعة
شَاورْ سِوَاكَ إذا نَابَتْكَ ناِئبةٌ
يوماً وإنْ كُنْتَ مِن أَهلِ المشُورَاتِ
فَالعَيْنُ تُبْصِرُ مِنها مَادَنَا ونَأى
ولا تَرَى نَفْسَها إِلاَ بِمرآةِ