|


فهد الروقي
(السرّ العظيم في تعاقدات الزعيم)
2022-01-28
حفلت شتوية الهلال الحالية بالعديد من التعاقدات المحلية والأجنبية وقد حظيت هذه التعاقدات بنقاشات متباينة بين مؤيد ومعارض ولكن أغلب هذه النقاشات تمركزت حول محورين فقط وهي مستوى اللاعبين وحاجة الفريق وهي نقاشات منطقية حتى في محوريها واختلاف الآراء حولها طبيعي أيضًا.
لكن هناك (أمر خفي) خلف هذه التعاقدات لم يتم التطرق وهو أن التعاقدات الأخيرة (حماية للفريق) وترسيخًا لثباته ولتوضيح الصورة إليكم ما يلي:
الهلال هو الفريق السعودي الوحيد الذي لا يستطيع إشراك جميع أجانبه حتى ولو كانوا مميزين بسبب (جودة اللاعب المحلي) وهذه الجودة تظهر في بطولة آسيا.
هذه التركيبة بهذا الجيل تم العمل عليه منذ عشر سنوات حتى وصل لمرحلة الحصاد وخوفًا عليه من عدم الاستمرارية إما لتشبع أو لعدم وجود المنافس على الخانة تمت التعاقدات الجديدة.
وأبرز لاعبي هذه التوليفة هم المعيوف والبريك والبليهي وياسر وعطيف وكنو وسلمان وسالم، ومنهم لاعبان فقط مستوياتهما ثابتة وهم ياسر وسلمان، أما البقية فهي تتأرجح بين الارتفاع والهبوط، لذا جاءت التعاقدات
فالعويس منافس للمعيوف، وسعود منافس للبريك، والمالكي لكنو، وميشيل لسالم، ولأنه لا يوجد مدافع محلي مميز أو متاح ولضرورة ترك الفرصة لمدافعي الفريق بالمشاركة المحلية استعدادًا وتجهيزًا للبطولة القارية فإن التعاقد مع مدافع أجنبي تم تأجيله للصيف وأغلب الظن بديلًا عن جيانغ.
هذه الصورة يجب أن يعيها الهلاليون ويدركوا أبعادها، فالفرق البطلة الثابتة في المنافسة تحضيراتها وتجهيزاتها تكون وفق مخطط زمني وبنظرة بعيدة المدى وعادة من يخطط للحاضر وينسى المستقبل لا تلبث خططه إلا أن تنهار بعد وقت قصير.
وفي الهلال العمل (تراكمي) بدليل أن مجموعة الفريق الحالية بعضهم قد بدأ من عهد رئاسة عبد الرحمن بن مساعد ثم نواف بن سعد وسامي الجابر ومحمد بن فيصل وصولًا إلى إدارة ابن نافل، وهي حريصة كسابقاتها على الاستمرارية من خلال التعاقدات الحالية بالنظرة المستقبلية.

الهاء الرابعة
لو الزمن مرة يجينى على الكيف
مقدار ما يفهم لبيب الإشارة
بشرت غلطاتي بحسن التصاريف
وأخذت من نفسي لنفسي بشارة