|


د.تركي العواد
8 أجانب.. بل أكثر
2022-02-06
عدد الأجانب في دوري الأمير محمد بن سلمان من الموضوعات التي تُناقش باستمرار. فالعدد، سواء أصبح ثمانية أو استمر سبعة أو أكثر من ذلك أو أقل، لا أجد أن ذلك سيحدث فرقًا جوهريًا في مستوى الدوري. أثر الأجانب حدث موسم 2018ـ2019 وانتهى الأمر، وبقي الأثر ذاته مع اختلافات طفيفة في كل موسم.
أجد أن هناك موضوعات تستحق النقاش إذا كنا نتحدث عن دوري يخطف القلوب والأبصار ويرتقي لمسمى الدوري.
أولًا: لا دوري جذاب بلا نقل بجودة عالية. “الشجرة التي تسقط في الغابة لا صوت لها” مقولة تُردد كثيرًا للتعبير عن أهمية نقل الحدث، فالحدث الذي لا ينقل للعالم بشكل جيد لن يُعرف مدى روعته.
ثانيًا: الملاعب الجميلة تشجع على المشاهدة. لا يمكن أن يكون النقل جيدًا والملاعب غير مناسبة. عندما نشاهد أي دوري ننظر أولًا للملعب قبل أن ننظر للعب، نحكم على شكل المدرجات وأرضية الملعب.. وجود المضمار يجعلنا نخسر نصف مشاهدينا.
سؤال بسيط أطرحه منذ عدة سنوات:
متى تتخلص ملاعبنا من المضمار؟
ثالثًا: التحكيم نصف اللعبة، وليس جزءًا من اللعبة. الاعتماد على الحكم الأجنبي في جميع المباريات هو الحل الوحيد لرفع مستوى الدوري. كل مباراة يتولى إدارتها حكم محلي تخرج من يده، ولا يستيطع السيطرة عليها، لا أريد أن أعرف الأسباب، ولا أناقش أساس القضية، بكل بساطة الحكم المحلي لا يجيد إدارة المباراة. السؤال البسيط الآخر:
هل الحكم المحلي أهم من الدوري؟
رابعًا: مشكلة ديون الأندية. ستبقى تلك المشكلة بلا حل وستبقى الأندية تجدول الديون وتستأنف الأحكام الصادرة، وستبقى المبالغ بلا سداد. لا حل لتطوير الدوري دون التخلص من الديون مرة واحدة ودون رجعة. أجد أن تخصيص قطاع كرة القدم في كل نادٍ هو الحل الوحيد للخروج من مأزق الديون.
فالأندية التي لا تعاني من الديون يتم تخصيصها وتطرح للاكتتاب العام بعد موافقة هيئة السوق المالية، وتقوم الهيئة بعد ذلك بمراقبتها ماليًا.
أتمنى أن نعمل في الوسط الرياضي بكل جد واجتهاد لاستثمار الدعم الكبير، الذي نحظى به من سمو ولي العهد “حفظه الله”.
يجب أن نعمل على مأسسة العمل الرياضي، وأن نفكر في تحقيق مستهدفات تتسم بالاستدامة، ويمكن البناء عليها، وتبقى لأجيال قادمة.