|


مساعد العبدلي
أبعدونا عن السياسة
2022-03-05
ظلت الرياضة (تحديدًا كرة القدم) تصلح أو تساهم في إصلاح ما تفسده السياسة على مستوى العالم.
ـ هكذا كان الحال لعقود زمنية عديدة مضت بل أن الكثير من الساسة كانوا (لا يستطيعون) وقف النشاط الرياضي من الاستمرار حتى لو كانوا (أي السياسيين) على خلاف شديد.
ـ الرياضة (قربت) الكثير من المسافات بين الدول التي (أبعدتها) السياسة عن بعضها البعض لذلك قيل أن (الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة).
ـ اليوم تختلف الصورة ويستخدم الساسة (الرياضة) كوسيلة وأداة (عقاب) لمن تجاوز حدود النظام العالمي وفي هذا تأكيد على أن الرياضة باتت (وسيلة فعالة) تساهم بشكل كبير في ضبط المسار العالمي وتساهم (الرياضة) في ردع من تجاوزوا القوانين.
ـ لست هنا متحدثًا عن السياسة ولن أخوض فيما يحدث بين روسيا وأوكرانيا فهناك من الساسة من هم أعرف مثلما نحن نعرف في الرياضة ونتحدث عنها بعمق.
ـ لكن سأتطرق لموضوع الصراع الروسي - الأوكراني من جانبين هامين.. الأول (أهمية) الرياضة كوسيلة تحدد الكثير من المسارات والعلاقات بين الدول واعتراف قادة العالم بهذا الدور (للرياضة) وتأثيرها وبالتالي كانت (الرياضة) في مقدمة وسائل (معاقبة وردع روسيا).
ـ الأمر الثاني أن (تبقى) الرياضة وسيلة حب وسعادة بين شعوب العالم وأن تقربهم أكثر مما تبعدهم وأن لا يكون استخدام الرياضة لمعاقبة روسيا جزءًا من تعطيل الرياضة حول العالم.
بمعنى أن تعود الرياضة (للمنافسة الشريفة) بمجرد الانتهاء من دورها (كوسيلة) عقاب وردع لمتجاوزي القانون الدولي.
ـ بصراحة (شخصيًا) لم أتمنَ أن تكون الرياضة ذات يوم (وسيلة) عقاب دولية لأنني أؤمن بأن الرياضة (تنافس) جميل بين الشعوب ووسيلة حب وتعارف مهما تلونت الأجناس وتعددت اللغات.
ـ ما ذنب رياضيين روس (في مختلف الألعاب الرياضية) أن يدفعوا ثمن قرار سياسي اتخذته قيادة دولتهم وتسبب (القرار) في حرمان الرياضيين الروس (أفرادًا وجماعات) من منافسات أوربية ودولية!.
ـ لكننا أصبحنا أمام (واقع) علينا كرياضيين (مجبرين) أن نقبله ونتعايش معه حتى (تزول الغمة السياسية) ويتم رفع العقوبات (الرياضية) عن الرياضيين الروس ويعودون للمجتمع الرياضي العالمي.
ـ أبعدونا (كرياضيين) عن السياسة فمجتمعنا (الرياضي) جميل لا نريده أن يتشوه.