|


سعد المهدي
جولة صراع البقاء
2022-05-25
لا تختلف مباريات الجولة الـ 28 لدوري المحترفين السعودي من حيث الأهمية، إذ يمكن لنتائجها أن تحقق أهداف أندية الدوري أو تحكم عليها بالفشل، لكن تلك الأهمية ليست واحدة، ففي الوقت الذي يقترب فيه بعضها من تحقيق اللقب، فقد تطيح نتائج مبارياتها الأخرى بآمال بعض الأندية في البقاء ضمن أندية دوري الدرجة الممتازة.
هذا الفارق في المحصلة لم تفرضه هذه الجولة سلفًا بل يأتي كمحصلة لنتائج الجولات الـ 27 الماضية، إلا أنها في هذه الحالة تمثل “عقدة المنشار” التي يمكن لها أن تنهي أو تقرب من تحقق التموضع الأخير في مراكز الترتيب، بعد أن ازداد تجمع أندية الوسط والمؤخرة في منطقة تحتاج لفك اشتباك، وتعليق مصير اللقب إلى أن تقرره الجولات الثلاث أو أحدها.
الحزم الذي حزم حقائبه وغادر الدوري “رسميًا “ يمكن له أن يطمئن أصحاب المراكز من الثامن إلى الرابع عشر، إذا ما هزم “الباطن” وأبقاه على نقاطه الـ “26” إذ يعني أنه لم يعد إلا مقعد واحد من الثلاثة المخصصة للراحلين لدوري الأولى، وبالتالي فإن المواجهات الأخرى المعنية بتحديد الهابطين أو من أصبحوا قاب قوسين أو أدنى ستقل فرصها في صيد ثمين كان البعض يرى أنه ممكن التحقق.
الجولات الثلاث اعتبارًا من يوم غد يمكن لها إن سارت مباريات “هذه الجولة” بغير خسارة الباطن، أن تشهد معركة كسر عظم كبرى لأن النجاة ثمنها الحصول على أكثر من 36 نقطة، فالصراع بين عشرة أندية لا تملكها قبل لعب الجولة الـ 28 تمثل ثلثي أندية الدوري تقريبًا، ما يعني أن رحلة الهروب لا بد من بدئها اعتبارًا من مباريات “هذه الجولة”، لأن نتائجها ستحرك مراكز الترتيب إما نهائيًا لبعضها أو تضع أخرى على مفترق الطريق، عدا ناديين هما الفيحاء وأبها اللذان يمكن لهما في حال الفوز الحصول على نقاط ضمان البقاء 37 نقطة.
الأهلي أكبر الأندية “العشرة” المهددة يملك “30” نقطة ويقع في الترتيب العاشر، والمفارقة أن مباراته في هذه الجولة “الصعبة” أمام النصر “كلاسيكو” في غير مكانه وزمانه لكن ربما يجعل منها وقودًا لاشتعاله، بعدها يمكن له من خلال الجولتين المقبلتين أن يحسن أيضًا ترتيبه في سلم الدوري.