|


عدنان جستنية
هدية وفضيحة القرن
2022-07-01
من أين أبدأ ومن أين أنتهي من هدية القرن التي قدمها نادي الاتحاد لمنافسه “الوحيد” نادي الهلال بعدما فرط في بطولة دوري كان هو الأجدر بها أم من فضيحة القرن المدوية هبوط النادي الأهلي إلى دوري يلو فكلا هذين الحدثين يعتبر بمثابة “صدمة” قوية من الصعب جدًا الخروج من تأثيرها وإن كانت صدمة إدارة الاتحاد وجمهوره أخف “وطأة” من الصدمة “المدمرة” التي واجهت الأهلاويين.
ـ من المؤكد أن الهلاليين مهما وصلت بهم أحلامهم وأمنياتهم لم يتوقعوا هذه الهدية الثمينة التي قدمها لهم العميد على “طبق من ذهب” والتي لا تقارن بلقب نادي القرن الذي حصلوا عليه من اتحاد يطلق عليه مسمى اتحاد “الشقق” والذي اختفى ولم يعد له وجود شكلًا ومضمونًا.
ـ بينما على العكس تمامًا تبقى هدية القرن الاتحادية في ذاكرة التاريخ بعدما استثمر الموج الأزرق حالة “الوهن” التي وصل إليها النمور في آخر المشوار مثلما استثمر العميد حالة “الوهن” التي كان عليها الهلال في بداية المشوار.
ـ في الحقيقة أحسن بنو هلال استقبال الهدية الاتحادية بكل هدوء وسكينة بلا جعجعة إعلامية إنما استقبلوها استقبال “الأبطال” بكل احترام وتقدير حينما بدأ الاتحاد “يجهز” غلافًا شكل رونقه وحروفه “الوردية” مدربه كوزمين ميسرًا لهم “فتحها” في ليلة “نموذجية” احتوت على أجمل هدية وهي لا تقل عن هدية الهلاليين في معظم فترات الدوري.
ـ أما فضيحة القرن الأهلاوية “والحق يقال” إنها سرقت الأضواء عن الهدية الاتحادية وأفراح بطولة هلالية فكانت ليلة حزينة و”كئيبة” على محبي الأهلي وإدارته وعلى غالبية مجتمعنا الرياضي حتى “الشامتون” تناسوا إساءات كثيرة لرجال الأهلي وإعلامه ولاعبيه غير مصدقين هبوط بطل جار عليه الدهر فهوى.
ـ في خضم هذه الفضيحة لم يكن رئيس الشباب خالد البلطان غائبًا عن المشهد الإعلامي والجماهيري إنما ظهر بصورة “بطل” خاطفًا الأضواء بتصريحاته “الرنانة” حينما نفى نفيًا قاطعًا تحمل “الليث” مسؤولية هبوط الراقي إلى دوري يلو إنما حمّل الأهلاويين المسؤولية كاملة.
ـ لم يكتف “القادح” بمواساتهم إنما حاول التخفيف عليهم من صدمة هذه الفضيحة بقوله إن دوري “يلو” بوجود الأهلي والفيصلي ستكون له “متابعة” أكثر عما كان عليه في السابق وإن كنت أتفق معه في هذا الرأي إلا أنني أختلف معه فيما ذكره أنه دفن مقولة أندية الكبار إذ إن هذه التسمية ستبقى ملكًا خاصًا لأندية الكبار الأربعة الاتحاد والهلال والأهلي والنصر وإن أثرت كثيرًا على سمعة النادي الأهلي عقب هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وستظل تلاحقه كفضيحة تاريخية ترصد وتسجل في مسيرته الرياضية.