|


عوض الرقعان
الكابتن ماجد
2022-07-20
الكل يعرف قصة مجموعة مسلسل الكابتن ماجد الكرتوني، التي صدرت عام 1981 على يد يوتشي تاكاهاشي، وقد حققت الفكرة شعبية كبيرة وقتها، وحكت قصة البطل تسوباسا أوزورا “Tsubasa Ozora” الذي يحلم أن يكون اللاعب رقم واحد في العالم.
ولم تخل سلسلة كابتن تسوباسا من الخيال الياباني الواسع سواء بالتصويبات القوية جدًا بالكرة، التي من المستحيل تطبيقها على الواقع ومن خلال اللاعبين الفعليين، مثل ضربة الكابتن هيوجا التي يستحيل على الحارس مسكها، وأحيانًا تمزق شباك المرمى. ومع الشعبية التي حققها الكابتن تسوباسا عرف الأنمي المدبلج بالعربية باسم كابتن ماجد على اسم اللاعب السعودي ماجد أحمد عبد الله، الذي كان اسمه يطلق على بعض مجلات الأطفال في الوطن العربي، فكانت التسمية مناسبة للمسلسل الموجه للصغار وقد اختار الاسم مالك الشركة العالمية المنتجة للنسخة العربية المخرج عبد الله المحيسن.
وبعد النجاح الذي حققه الأنمي في العالم، سارعت شركة الألعاب تيكمو بصنع لعبة على جهاز نينتيندو Famicom (أو الـNES)، وقد حققت اللعبة نجاحًا - حالها مثل الأنمي - كما أن الجزء الثاني من اللعبة صدر بالعربي وحقق نجاحًا منقطع النظير
ولعل ما نراه اليوم في النادي الأهلي الذي أشغل النائم قبل المستيقظ بهبوطه لدوري الدرجة الأولى وبعض قرارات إدارة الأخ ماجد النفيعي بعد هذه الكارثة والتي تشبه إلى حد كبير خيال ذلك المسلسل الياباني الشهير.
فهل يعقل أن يبقى مدرب الفريق المغمور، الذي جاء لإنقاذ الفريق فهبط به إلى دوري الدرجة الأولى ونتائجه المتواضعة خلال فترة قدومه وتاريخه الفاضي؟.
وهل يعقل أن يبقى الجهاز الإداري، الذي تسبب في هذه المصيبة باختياره اللاعبين الأجانب والمحليين بشكل متواضع؟ ولا يزال الأخ ماجد يوسع خياله مثل المسلسل ويبقي على هذا الثنائي، وفي ظل الأشخاص أنفسهم ويحلم بالعودة لدوري المحترفين؟ وهم قادوك للفشل والهبوط فماذا تنتظر منهم والله المستعان؟.
وفي المقابل ثمة فرصة أخيرة لرجالات الأهلي وأعضاءه الذهبيين إذ سمح نظام الوزارة في اجتماع منتصف الأسبوع القادم لإبعاد هذا الخيال وإبعاد إدارة النفيعي عن سدة النادي الذي يعاني من التوحد بالقرار وفق حديث أحد أبرز أبناء النادي الدكتور عبد الرزاق أبو داود هنا في صحيفة “الرياضية” من خلال مقالاته والعناد والهروب من مواجهة الإعلام وفق ما يراه غالبية النقاد.
والسؤال هل ينجح الواقع بالنظام؟ وتبعد هذه الإدارة أو القائم على جهاز الكرة، الذي لم يمارس اللعبة نفسها أو ينجح خيال كابتن ماجد ويبقى الحال على ما هو عليه ويذهب النادي إلى مكان بعيد؟، فلننتظر لعل الله يكتب الفرج لعشاق الأهلي وجنونه يوم الإثنين القادم.