|


عدنان جستنية
النقل التلفزيوني يا وزير الرياضة
2022-08-15
من المعروف أن الدوري السعودي كان وما يزال ضمن اهتمامات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفق رؤية عبّر عنها من خلال تطلعاته المستقبلية بأن يصبح من أفضل عشرين دوريًّا في العالم، مقدمًا الدعم المادي إلى وزارة الرياضة لبلوغ هذا الهدف في القريب العاجل وفق استراتيجية متكاملة لمسناها على أرض الواقع واضحة عبر منهجية علاقة الوزارة مع الأندية، تنشد تطويرًا شاملًا في الأنظمة والموارد البشرية، مساهمة منها في رفع مستوى اللعبة إداريًا وماليًا وفنيًا على وجه الخصوص، والدوري السعودي والبيئة المحيطة به من منشآت وملاعب وجماهير بصفة عامة مع حوافز مادية مشروطة لتحقيق ذلك.
ـ وما من شك أن وزيرنا المحبوب الأمير عبد العزيز بن تركي حريص جدًا على ترجمة رؤية ولي العهد بكل ما يستطيع، وقد توفرت لسموه كل سبل النجاح والتي ما لم تتوفر لغيره ممن سبقوه، ولهذا ليس مستغربًا دعمه المباشر للاتحاد السعودي لكرة القدم متأملًا منه تحقيق النجاح المأمول الموازي لتطلعات دوري يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان.
ـ يقينًا أن وزير الرياضة يعلم جيدًا أن النقل التلفزيوني لهذا الدوري لا يمكن فصله عن رؤية شاملة تتناغم مع تطلعات سمو ولي العهد على اعتبار أنه يعد من بين “البيئة” المؤثرة في مجتمعنا الرياضي السعودي ومجتمعات أخرى متلهفة جدًا لمتابعة الكرة السعودية.
ـ لهذا، الأمل كبير بأن يأتي النقل التلفزيوني لدورينا في الموسم المقبل مختلف “شكلًا ومضمونًا” عن الموسم المنصرم والذي كان فيه ما فيه من قصور كبير أزعج المشاهدين، والذي لم يشهد أي تطور عن أعوام سابقة، بل أقل منه جودة وكفاءة، وللأسف الشديد غير مواكب لتطور مشهود لقنوات خليجية وأوروبية.
ـ حقيقة حاولت التماس العذر للشركة الأم “العالمية” والتي لها من الخبرة الكافية لتقدم نقلًا تلفزيونيًا “متميزًا” للمباريات إلا أنني لم أستطع، وهي التي حظيت بثقة وزير الرياضة، والذي كان بالموسم المنصرم داعمًا بقوة لها بحكم ما لديه من صلاحيات منحت له بمرسوم ملكي، فلم يرغب الحكم عليها سريعًا إنما تميز بحكمة الصبر وسعة البال على الرغم من كل الانتقادات التي وجهت لها ليمنحها هذا الموسم الفرصة كاملة لعله يلمس تغييرًا جذريًا مختلفًا بتقديم نقل تلفزيوني يرضي المشاهد الرياضي، متأملًا سموه الكريم من القائمين على الشركة العالمية استفادتهم من التجربة الماضية، وأن يكونوا عند حسن الظن بهم بنقل تلفزيوني له نصيب من مسمى “العالمية” للشركة الناقلة والتي تعاقدت معها شركة ssc، والله ولي التوفيق وهو المستعان.