|


عوض الرقعان
الفتوة موسيماني
2022-09-28
طالعنا في الأيام القليلة الماضية البعض ممن قذف بهم القدر إلى الإعلام الرياضي، مجموعة منهم ظهروا في الفضائيات، وآخرون في وسائل التواصل الاجتماعي، ممن هم على قدر بسيط من الثقافة ومتابعة الأندية العربية، ومازلنا نكرر أن البعض من هؤلاء ترأس أقسامًا رياضية في فترات سابقة، ولكن لم يكلف نفسه بالتأكد من أي معلومة يتحدث عنها بالرغم من وجود عالم قوقل الفسيح قبل أن يطرح رأيًا أو فكرة.
ولقد ذهب البعض منهم إلى أن المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني والذي تعاقد معه النادي الأهلي السعودي مؤخرًا لمدة عام أكبر من أن يأتي إلى هذا النادي القابع في الدوري الأدنى.
ولكن السؤال، هل يعلمون أن موسيماني نفسه صعد بفريق جنوب إفريقي من الدوري الأدنى في بلاده، وهل كون الأهلي السعودي في دوري الدرجة الأولى (يلو) هذا الموسم بات اسم موسيماني كمدرب أكبر من النادي الأهلي، وما حققه مع النادي الأهلي المصري خلال المرحلة الماضية من بطولات، ومنها تغلبه على الهلال في كأس العالم للأندية بأربعة أهداف مع الرأفة منحه قدرًا كبيرًا ويحمل هذه الصفة الكبيرة عن هذا النادي العريق وبات أكبر من تاريخ قلعة الكؤوس؟!
وإن كان ذلك بالفعل في وجهة نظرهم ليس ذلك عيبًا، فأندية كبرى أوروبية هبطت إلى تلك الدرجات الأدنى وقادها مدربون من صفوة أوروبا، فهذا يوفنتوس الإيطالي هبط إلى سيريا B عام 2006م وكان يدربه المدرب الفرنسي ديديه ديشان، الذي حقق كأس العالم لبلاده لاعبًا 1998م، ومدربًا عام 2018م
وإن كان صفة المدرب من حيث الإنجازات والشهرة العالمية، فالأهلي جاء بمدربين لم ولن يستطيع الأهلي المصري التعاقد معهم، ويعتبر أقل من فيهم أستاذًا للمدرب الإفريقي الجديد، والكل يعرف هذه الأسماء من ديدي وسانتانا ولازاروني وسكولاري ولوشنتر الفرنسي وجاروليم التشيكي وبيريرا البرتغالي وجروس السويسري وغيرهم من الأسماء المعروفة في عالم المدارس الكروية. فلهذا أتمنى أن يراجع القائمون على البرامج الرياضية ثقافة ضيوفهم قبل الخوض في حديث رياضي لأي نادٍ على كوكب البسيطة وفق ثقافة متدنية ومتابعة هشة تجعل المشاهد يضحك على الكومبارس الذي أمامه والذي يدعي بأنه ناقد رياضي ولم يكلف نفسه الاطلاع ولو لدقائق معدودة في ويكبيديا العربية ليعرف من هو النادي الأهلي السعودي ومن ترأسه ومن دربه ومن هم أبرز نجومه إلخ... المعلومات التي تجعل المتحدث يقف على أرض صلبة ومعلومات ثرية تفيده قبل أن تفيد المتلقي، فالمعرفة جزء كبير من الرأي.