|


د. حافظ المدلج
التشكيلة النهائية
2022-10-14
قرأت كتابًا جميلًا بعنوان رئيس “ثاني أهم وظيفة بالدولة” وعنوان فرعي “وبالتأكيد هي الوظيفة الأصعب” وكان مؤلفه مدرب المنتخب الإنجليزي “جراهام تايلور”، الكتاب يحكي تفاصيل جميلة عن حياة مدرب المنتخب أراها تنطبق على مدربي جميع المنتخبات بما فيهم مدرب منتخبنا الوطني الذي تعرض لنقد شديد مع إعلان التشكيلة الأولية وقبل تحديد “التشكيلة النهائية”.
يختار مدربو المنتخبات عادة تشكيلة تتجاوز الثلاثين لاعبًا وقد تصل إلى الخمسين لدخول المعسكر التحضيري للبطولات، وذلك بهدف الوقوف على الحالة البدنية والفنية والنفسية لكل نجم محتمل الدخول للتشكيلة النهائية التي كانت في السابق تقتصر على 23 نجمًا بواقع نجمين في كل مركز بالإضافة إلى ثلاثة حراس مرمى، إلا أن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة ثلاثة نجوم بسبب جائحة “كورونا” التي قد تعصف ببعض النجوم أثناء البطولة فسار الاتحاد الدولي حذو القاري فقرر ترك الحرية لمدربي المنتخبات بإدراج 23 – 26 نجمًا في “التشكيلة النهائية”.
اختار مدرب منتخبنا 32 نجمًا للمعسكر المقام في أبوظبي يتخلله مباراتان ضد “أيسلندا وبنما”، ثم يعود للرياض ليختار المدرب قائمته النهائية من 26 نجمًا لخوض آخر وأهم المباريات الودية ضد “كرواتيا”، حينها نتمنى أن تختفي الأصوات الناقدة والمشككة لأن تلك القائمة لا تقبل التغيير ونحن مطالبون كواجب وطني بدعمها مهما كانت مخالفة لرؤيتنا لأنها “التشكيلة النهائية”.
الأمل كبير في اختفاء ألوان الأندية واتحاد الجميع خلف شعار منتخبنا الذي يمثل السعودية بكل مناطقها وأنديتها، مع أمل أكبر بأن نخفف الضغط على نجومنا ولا نطالبهم بالمستحيل فقد وقعنا في مجموعة قوية فنيًا وجماهيريًا، فالتقارير الواردة من اللجنة المنظمة لكأس العالم تؤكد أن أكثر طلب على التذاكر كان لمباريات السعودية والأرجنتين والمكسيك والبرازيل، ما يعني فقدان ميزة الجماهير في مباراتين من ثلاث سيخوضها منتخبنا بنجوم “التشكيلة النهائية”.

تغريدة tweet:
أعود إلى كتاب “ثاني أهم وظيفة بالدولة” وأتذكر عبارة رائعة وصادقة قالها المؤلف/المدرب، حيث قال “يعتقد نصف الجماهير أنهم يفهمون كرة القدم أكثر من مدرب المنتخب، بينما النصف الآخر متأكدون من ذلك”، لذلك لا نستغرب الطروحات التي تنال وتشكك باختيارات المدرب ربما بدافع الغيرة على منتخبنا لكن ثقتنا بالمسؤولين عنه تجعلنا نطالب الجميع بدعمه مهما كانت أسماء النجوم وأنديتهم، وعلى منصات الوطنية نلتقي.