|


عوض الرقعان
فهلوة الوحدة
2022-10-19
أدرك تمامًا أن البعض من محبي نادي الوحدة العريق لا يقبل كلامي، ولكن أتصور بأن الغالبية تدرك بأننا ننتقد واقعًا نشاهده ونتمنى تجاوزه من قبلهم، قبل أن تقع الفأس في الرأس فهم أهل الكرة ومختروعها في بلادنا المعطاة.
فمنذ فترة ليست بالقصيرة يأتي إلى نادي الوحدة أخوة لنا مسؤولون يبالغون في الفرح والحزن وبعض من البربجندا على السواء في المنصة الرئيسة أو على مقاعد الاحتياط أو حتى الوقوف المستمر أثناء المباريات في الملعب أو من خلال التصاريح الإعلامية، والكل يعرف منهم بالأسماء ولا أعلم ما هي الأسباب خلف تلك التصرفات، فهل ذلك من أجل لفت الأنظار أو معاندة آخرين رحلوا عن النادي أو من أجل الشهرة والله لا أعلم ذلك.
وفي المقابل الكل يعرف بأن النجاح يأتي بالعمل فقط وليس غيره، وهذا لم نطالعه في أندية أخرى حققت بطولات مؤخرًا مثل القائمين على نادي الفتح والتعاون والفيصلي وآخرهم الفيحاء ترى أحاديثهم توازي إنجازاتهم بكل بساطة، بشكل عام ما يعانيه فريق كرة القدم الحالي وترتيبه المتراجع ونتائجه المتواضعة طبيعي مسؤول عنه المشرف على الفريق الأخ توفيق تونسي، وذلك بإصراره على التفرد بآرائه منذ مجيئه.
مع العلم بأن أبناء الوحدة ولاعبيها السابقين كثر وهم أهل علم ومعرفة وأخلاق وشهامة ونخوة يتقدمهم الأستاذ علي داود وآخرون أجيال خلف أجيال إلى أن تصل إلى عبد الهادي إيشان، والأخ توفيق لماذا يتحمل المسؤولية فهو من اختار اللاعبين الأجانب والسعوديين قبل التعاقد مع المدرب البوسني برونو، وهذا ما قاله مع الأخ خالد الشنيف في مطلع الموسم، ثم ما هي الجدوى من حصولك على شهادة تدريبية وأنت فشلت للمرة الثالثة على التوالي في اختيار مدربين ولاعبين أجانب وهم سند الفريق وعموده الفقري.
والكل طالع المباريات السابقة وآخرها لقاء الاتحاد والوحدة أن أفضل لاعبين في الملعب بشهادة الكل كانوا على التوالي: أنسيلمو وباخشوين والعيسي والبخاري والبقية تكملة عدد، فهل هذا يعقل وأين تصريحاتك ووعودك وأنت في بداية الموسم، وعلى العموم الحل لا يزال في يدك خلال فترة التوقف الطويلة.
وإذا صحت الأمور بالاستغناء عن المدرب الحالي واستقطاب المدرب التشيلي سيرا، فأنت تسير في الطريق الصحيح، ولو كان الأمر غير ذلك، وأن التعاقد مجرد جرعة تخدير لمحبي النادي المكي، فعليك أن تنتظر مصير الأخ موسى المحياني وتحياتي لمحبي هذا النادي الأصيل.