|


عدنان جستنية
جمهور الاتحاد والحرب الدنيئة
2022-11-04
لا أنكر على جمهور نادي الاتحاد المخلص الوفي العاشق للكيان حقه الطبيعي بأن تكون له من الطموحات الموازية لطموحات جماهير الأندية الأخرى وبالذات الكبيرة وربما أكثر منهم ولن أستغرب “القلق” الشديد الذي بدأ يداهمهم عقب الأخبار غير السارة حول مجموعة قضايا “متلتلة” في الفيفا والكاس والخوف من صدور قرارات “صادمة” قد تؤثر كثيرًا في مسيرة العميد في بطولتي الدوري والكأس وآسيويًا.
- وبقدر ما أنني أشاركهم هذا القلق والمخاوف التي تواردهم خاصة أن إدارة الاتحاد بقيادة أنمار الحائلي ملتزمة الصمت دون تفاعل سريع يطمئن هذه الجماهير على ما كل يطرح صحافيًا وتلفزيونيًا وبتويتر تحديدًا بما يدعو إلى زيادة القلق والخوف أو الاستسلام لأي شائعات مرعبة تصدر من “المتربصين” هدفها “زعزعة” ثقة جماهير الاتحاد في الإدارة وبالتالي خلق أجواء مسمومة متوترة تساهم في عرقلة “النمور” وذلك على طريقة المثل القائل “العيار يللي ما يصيب يدوش”.
- ولو نظرنا إلى سياسة إدارة الحائلي في جميع الحالات القضائية محليًا وخارجيًا وغيرها من أخبار وشائعات مغرضة نجد أنها تفضل “السكوت” من منظور ترك كل ما يطرح سواء صحيحًا أو خاطئًا للأيام هي كفيلة بكشف “الحقائق” وهي سياسة إعلامية وإن كنت لا أؤيدها إلا أن التجارب السابقة لهذه الإدارة وطريقة تعاملها مع كل الظروف القاسية التي مرت بها نلاحظ “والحق يقال” نجاحها في معالجة قضايا مالية كثيرة دون أي بهرجة إعلامية.
- هذه السياسة الإعلامية ربما كان لها مبررها في الفترة السابقة أما الفترة الحالية التي كثر فيها المتربصون بنادي الاتحاد وبهذه الإدارة فيجب أن تتغير فورًا وهذا ما ينبغي على حبيبنا أنمار وإدارته فهمه وإدراك أهمية تواصله مع الجماهير وإلا أنه بهذه السياسة “العتيقة” سوف يساعد “المتربصين” على تحقيق أهدافهم الدنيئة بعدما رأوا الفريق الاتحادي على مدى موسمين متتاليين منافسًا قويًا ويهدد أنديتهم فلن يسمحوا له خاصة أنه يملك جمهورًا عظيمًا وأفضل طريقة تضعف قوة هذا الجمهور وتأثيره هو تحويل الحرب إلى مسار يزعزع ثقة الجماهير بإدارة فشلت معها كل الحروب.
- لهذا ينبغي على جماهير الاتحاد أن “تفطن وتدرك” لما “يحاك” ضد الإدارة والحرب من أطراف عدة المقصود منها الاتحاد ولا شيء غير الاتحاد ليعود إلى دوامة المشاكل والانقسامات بين محبيه وعدم الاستقرار و”الهبوط” والتي نجحت هذه الإدارة في تجاوزها وإن نسي البعض هذه “الحقيقة” فكيف تمكنت هذه الإدارة من القيام بعمل جبار مكنها من “تخطي” جميع العقبات بحكمة بالغة مع “جمهور عظيم” كان ولا يزال “مضرب مثل” في الدعم والتضحية.