|


د.تركي العواد
سنهزم الأرجنتين
2022-11-10
أتمنى أن مدرب المنتخب قد وصل للخلطة السحرية التي ستساعده على إيقاف ميسي ورفاقه عندما يقابلهم في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة ظهر الثلاثاء ما بعد القادم.
بدون أداء ساحر إعجازي من الصعب أن نوقف منتخبًا لم يخسر منذ ثلاث سنوات، فالطريقة التي يلعب بها سكالوني مخيفة وتحتاج إلى قراءة عميقة ومتأنية، لا ينفع معها الخمس دقائق التحفيزية التي تسبق دخول الملعب.
لنفترض أن رينارد لم يبدأ بعد بالتفكير في الأرجنتين وأنه انشغل بجاهزية فريقه ولاعبيه خلال معسكر أبو ظبي، قد تكون مباراة الأرجنتين أمام إيطاليا في كأس CONMEBOL - UEFA Cup of Champions التي أقيمت الصيف الماضي كافية لمعرفة وجه الأرجنتين الحقيقي.
ما يميز فريق سكالوني هو التحرك السريع بدون كرة، فهناك حالة من اللامركزية في الوسط والهجوم تزيد من الخطورة وتُصعب مهمة مراقبة اللاعبين بشكل جيد. قد يكون رفع لياقة المنتخب السعودي أحد أسلحة رينارد في تلك المباراة لمجاراة سرعة الأرجنتين والتحرك الدائم اللاعبين.
ميزة أخرى في الأرجنتين أعتقد أنها الأخطر على الصقور، وهي الضغط على حامل الكرة في ملعبه، فلديهم قدرة عجيبة على استخلاص الكرة من الخصم والتسجيل بأسرع وقت كما حدث في الهدف الأول أمام إيطاليا، كرة مقطوعة حولها ميسي إلى هدف بأقدام لوتارو مارتينيز.
إذا أراد المنتخب السعودي تحمل ضغط الأرجنتين الهائل فعليه نسيان البناء من الخلف والتمريرات القصيرة في ملعبه، فأي تمريرة في غير محلها هدفًا.
سكالوني يعتمد على تقريب المساحات بين اللاعبين، ولا يعتمد على فتح الملعب وتغيير اللعب من جهة إلى أخرى، وهذا يعني تقارب خطوط الفريق.. مع فراغات كبيرة خلف المدافعين. هنا يمكن للمنتخب السعودي استغلال تلك الطريقة إذا ما اعتمد على لاعبين لديهم السرعة والقدرة على التسجيل مثل سالم وأيمن يحيى والبريكان. أي أن الهدف السعودي سيكون من خلال تمريرة طويلة للاعب ينتظر إعلان المفاجأة والتسجيل في الأرجنتين.
يجب أن يتم تهيئة اللاعبين لمواجهة المرمى في أول مباراة وربما في أول دقيقة، تحدثوا معهم فقط ليكونوا جاهزين للتسجيل، لا أن يتفاجؤوا بأنهم في حالة انفراد.
أكرر ما قاله سمو سيدي ولي العهد “استمتعوا” واتركوا الضغوط للأرجنتين.