|


عدنان جستنية
إيه هذا يللي «هببته» يا رينارد؟
2022-12-02
بمجرد اطلاعي على تشكيلة منتخبنا الوطني في مباراته أمام منتخب المكسيك، وطريقة اللعب التي سينتهجها المدرب رينارد، دعوت الله “منك العوض وإليك العوض يا رب” محاولًا التماس العذر لمدرب كسب الرهان في مواجهتين، لعل وعسى هذا “المخترع” الفلتة يفلح ويفرحنا بالفوز والتأهل للدور الثاني.
بعد نهاية اللقاء، وما آلت إليه من نتيجة مخيبة لآمال كل السعوديين والعرب، شعرت بحزن شديد، وصدمة عنيفة، عانى منها الجميع في وطننا الغالي، مرددًا بصوت عالٍ تلقائيًا وبلسان الإخوة المصريين “إيه هذا يللي هببته” يا رينارد؟!
معقولة مدرب له سمعته العالمية ولديه خبرة طويلة “يغامر” في مباراة بكأس العالم، ويقحم الفريق بخطة لأول مرة يلعب فيها، سواء على مستوى التشكيلة، وطريقة اللعب، ليضرب رأسي سؤال هذا هو وقته يا رينارد لـ “تجرب” في مواجهة مصيرية؟!
منطقيًا وعقلانيًا مدرب “مبتدئ” لن يجازف بمثل هذا الفكر “العبثي” الذي حذرت منه ومن “اختراعات رينارد” قبل إقامة مونديال قطر في مقال نُشر هنا، وما كنت متخوفًا منه وأخشاه حدث، وإن كان قد “جملها” في مباراتين فقط، وإن خسرنا الثانية، إلا أن منتخبنا أمام بولندا قدم ملحمة كروية رائعة، وقف له الحظ بالمرصاد.
الحظ وحكم المباراة ومدرب غير تشكيلة خط الدفاع التي لعب بها أمام الأرجنتين، لا بد أنه أيضًا تدخل “بركلة الجزاء” ففي الوقت الذي كان فراس البريكان جاهزًا لتسديدها لنتفاجأ بسالم الدوسري من أسندت له لتظهر على ملامح وجهه الارتباك وعدم استعداده “نفسيًا” للقيام بهذه المهمة، ولهذا السبب “أهدرها” وبالتالي يتحمل رينارد وحده مسؤولية ضياع ركلة الجزاء والخسارة وعدم التأهل من هذه المباراة.
هذا فيما يخص مدرب “الاختراعات” الخرافية، والذي قدم مدرسة جديدة في عالم التدريب والخطط الكروية بتغيير مراكز اللاعبين على “هواه” وإشراك لاعبين مصابين وإصراره على أسماء معينة مع وجود “البدائل”، وهنا أحمل إدارتي اتحاد الكرة، والمنتخب، المسؤولية، فمن الواضح أن شخصيته كانت أقوى من السماح لهم بمناقشته، ودورهم كان مقتصرًا على دعمه ورفع معنوياته هو ولاعبي المنتخب.
حتى فيديو محاضرات مدرب “الاختراعات” الجنونية لا أدري من سمح وأجاز بنشره في وسائل التواصل الاجتماعي وتلفزيونيًا عقب الفوز على الأرجنتين، فلم يكن الوقت مناسبًا، ولا أعلم من “العبقري” صاحب هذه “الفكرة” الذي من المؤكد عدم إلمامه بمستوى “عقلية” اللاعب السعودي، فبمجرد مشاهدته لذلك الفيديو سينعكس محتواه عليه “سلبًا” وبالتالي أي محاضرة للمدرب تفقد قيمتها وتأثيرها، وكان من المفترض تقديم فيلم متكامل بعد نهاية مشاركتنا.