|


عدنان جستنية
رزق الاتحاد مثل «رزق» النصر والهلال
2023-01-13
من يظن أن نادي الاتحاد خارج اهتمام وزارة الرياضة والشركات المعنية بسوق الاستثمار الرياضي، وأن الاهتمام محصور بذاته فقط على ناديي النصر والهلال، فهو 100% “غلطان”، وما عنده سالفة، ولا يفهم شيئًا، وغير مدرك ماذا يعني هذا النادي التسعيني منذ تأسيسه لقيادتنا الحبيبة، ولكل من لهم علاقة بالرياضة.
ـ نادي الاتحاد من عاشر المستحيلات، بعراقة اسمه وتاريخه وإنجازاته وشعبيته الجماهيرية، يتم تجاهله، و”تطنيشه”، وبالتالي أيها المتشائمون أحب أبشركم أن هذا النادي، الذي يقدم نموذجًا مشرفًا وحضاريًا في الحضور الجماهيري في كافة ملاعب المملكة، وهو صاحب الشعبية الجماهيرية الأولى بالسعودية والخليج، ستكون له نفس حظوة الامتيازات المتوفرة لأندية العاصمة النصر والهلال.
ـ من غير المعقول والمنطق أن يبقى نادي الوطن بعيدًا عن أنظار كبار المسؤولين في وطنا الحبيب، واهتماماتهم، ولا يمكن أن يصبح عميد الأندية السعودية خارج حسابات منظومتنا الرياضية.
ـ لا أصدق أن هناك من يفكر مجرد تفكير بنظرة قاصرة لا تمت للحقيقة بصلة، وبرؤية محبطة فاقدة للبصيرة، وجود توجه لتهميش هذا النادي الكبير الشامخ ليتحول إلى اسم لا قيمة ولا مكانة له في مرحلة نهضوية شاملة ومهمة جدًا تمر بها الكرة والرياضة السعودية عمومًا.
ـ أي فكر أهوج وأعوج هذا، متناسيًا أن نادي الاتحاد يعتبر أهم ركائز رياضة وطنا الغالي، وأبرز مكونات مجتمع رياضي يدعو للفخر والاعتزاز به، وبجمال مدرج لا مثيل له، يعبر عن صورة مشرفة لمعنى الانتماء والتشجيع الرياضي.
ـ كان لا بد لي من هذه المقدمة الطويلة بعدما تلقيت اتصالات هاتفية ورسائل واتس آب، واطلعت في منصة تويتر “همز وغمز” حول نصيب نادي الاتحاد من صفقة “عمر” شبيهة أو قريبة من صفقة نادي النصر، وآراء سوداوية تطرح بأن الاتحاد سيوضع على الرف حتى إشعار آخر، وإن وجد اهتمامًا من قيادتنا الرياضية فلن يصل لنفس المستوى بالتعاقد مع لاعب كبير ونجم له وزنه، مثل كريستيانو، وأن الضربة الأقوى تفيد بأن “ميسي” سيصبح لاعبًا هلاليًا.
ـ شبح الخوف والتشاؤم والإحباط المسيطر على شريحة كبيرة من جماهير الاتحاد قد يكون له ما يبرره بعدما أصبح إعلامنا الرياضي غالبيته، وبالذات قنواته المرئية والمسموعة، جل اهتمامه وتركيزه منصب على الهلال والنصر بطريقة ملفتة للأنظار، و”مستفزة” جدًا لمشاعر الرياضين، ولكن أحب أطمئن جماهير الاتحاد أن ناديكم سيبقى شامخًا عملاقًا بكم، وسيحظى بدعم واهتمام الدولة، حفظها الله، لا يقل في قيمته المعنوية والمادية عما يحظى به النصر والهلال، وسترون ذلك قريبًا، فلا تستعجلوا رزقكم.